قالت طيران الإمارات أضخم ناقلة جوية في العالم العربي يوم الاثنين إن صافي ربح النصف الأول من العام ارتفع لأكثر من أربعة أمثاله مدعوما بصعود في أحجام نقل الركاب والبضائع. وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي إن صافي ربح النصف الأول من العام ارتفع إلى 3.4 مليارات درهم (925.9 مليون دولار) من 752 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. وقالت الشركة وهي أكبر زبائن ايرباص إن الإيرادات - شاملة مصادر الدخل التشغيلي الأخرى - بلغت 26.4 مليار درهم (7.19 مليارات دولار) في النصف الأول وذلك بزيادة 35.5 بالمائة من 19.5 مليار درهم في الفترة ذاتها قبل عام. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة في بيان «واصلنا استثمار أرباحنا في تطوير أعمالنا وأتاح لنا وضعنا المالي الجيد الوفاء بجميع التزاماتنا المالية وترتيب تمويلات الطائرات التي سنتسلمها مستقبلا.» وقالت الشركة، التي تعد أكبر مشتر للطائرة ايرباص ايه 380 العملاقة، إنها أقلت 15.5 مليون راكب في النصف الأول من العام وإن معامل الحمولة بلغ 81.2 بالمائة على مدى تلك الفترة. وزادت حمولات البضائع 23.7 بالمائة في النصف الأول لتصل إلى 897 ألف طن. وقالت الشركة إن الرصيد النقدي نما إلى 12.5 مليار درهم في نهاية شتنبر أي بزيادة نسبتها 18.5 بالمائة مقارنة مع 31 مارس. وتوسعت الناقلة، التي بدأت نشاطها بطائرتين في عام 1985، لتنافس شركات طيران مثل كانتاس ايروايز والخطوط الجوية السنغافورية على حركة نقل الركاب بين أوروبا وشرق اسيا. وواصلت طيران الامارات نموها الاستثنائي رغم أزمة الديون التي ضربت الامارة الخليجية وعددا من شركاتها شبه الحكومية، مما أفضى الى إعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات. ويثير التوسع السريع لطيران الامارات - وناقلات خليجية رئيسية مثل طيران الاتحاد من أبوظبي والخطوط الجوية القطرية - قلق شركات الطيران الاقدم ويؤجج اتهامات متبادلة بالحماية التجارية. وتخشى ناقلات كثيرة من أن الطائرات العملاقة للشركات الخليجية ستستحوذ على حركة النقل والسفر في مراكز عملياتها.