تعيش مجموعة من الأسر بدوار تامزغروت جماعة الرتبة 25 كلم من دائرة غفساي إقليم تاونات حالة من الرعب واليقظة ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة ولحظة بلحظة ليل نهار على وقع نار أتت على أمتعتهم وتجهيزاتهم المنزلية وملابسهم وأثاثهم وخلفت خسائر وصفها المتضررون بالفادحة . نار يجهل الجميع مصدرها وموقدها بحيث تندلع في البيوت والأجهزة المنزلية دون أن تكون موصلة بالتيار الكهربائي وغير ذلك وهم حاضرون ومترقبون لاندلاعها حتى يفاجئون بها وكلما أطفئوا نارا حتى تندلع أخرى من جديد في منازل متفرقة تعود لنفس أفراد العائلة أو أصهارهم رغم بعدها عن بعضها البعض والأغرب ما في الأمر أنها اندلعت في لباس طفلة الأسرة التي ابتليت بهذه المصيبة وهي وسط حشد من السكان الذين لم يعودوا يفارقون بعضهم البعض تضامنا مع هذه الأسرة التي تضررت منها كما اندلعت في كيس بلاستيكي به حناء وملح كانت بيد نفس الطفلة وهي عائدة إلى بيت أسرتها من مركز الجماعة الذي يبعد عن المنزل بحوالي كيلومترين وثلاجة دون أن تكون موصلة بالتيار الكهربائي.كرونولوجيا الأحداث نوردها للقارئ الذي لا نملك إلا أن نقول له صدق أو لا تصدق ولمن أراد الحقيقة أن يقف بعين المكان أو الاتصال بأحد أفراد العائلة المعنية حيث لم نتوصل إلى تفسير للظاهرة التي انبهر من هولها وطبيعتها حتى اللذين لا يؤمنون إلا بالتفسير العلمي أو المادي لأكبر الأمور وأصغرها في حين فسرها البعض بالإعمال الشيطانية أو الشعوذة اوالعمل الجني . وليست هذه هي المرة الأولى التي تقع مثل هذه الظاهرة بتراب دائرة غفساي حيث سبق وان عاش سكان دوار حلابة من نفس الجماعة على ظاهرة من هذا القبيل ومرتين بدوار تاسياست بجماعة تافرانت حسب إفادة مصادر مقربة من عين المكان . ابتدأت القصة حسب مصادرنا من عين المكان يوم الجمعة 27 -01- 2011 ببيت المسمى عبد الله اغوثان الجندي المتقاعد من القوات المسلحة الملكية متزوج وأب لثلاثة أبناء أتت على ركام من التبن في احد بيوت المنزل . ويوم السبت عادت النار لتندلع بكومة تبن مبللة بالماء بسبب الإطفاء السابق . يوم الأحد وعلى الساعة الثالثة مساء عادت للاندلاع لتأتي على ثلاثة بيوت بما فيها من أفرشة وألبسة ومحفظات الأبناء لم تترك لهم إلا اللباس الذي كانوا يلبسونه. يوم الاثنين حاولت ساكنة الدوار وبشكل تضامني المعهود في مثل هذه المصائب أن تعيد البيوت المحترقة إلى حالتها الطبيعية من خلال تجديد السقوف والصباغة والطلاء الطيني وعلى مدى ثلاثة أيام. إلا انه في يوم الخميس وبعد الانتهاء من أشغال الترميم اندلعت في كومة من التبن بجوار المنزل . يوم الجمعة اندلعت في بيت به تبن يعود لأب السيد عبد الله اغوثان . يوم السبت اندلعت أربعة مرات في أماكن مختلفة في محيط المنزل أغربها نشوب النار في مائدة للأكل وسط فناء المنزل دون أن يكون هناك ما يشتبه فيه أن يكون سببا لاندلاعها وانية كبيرة من حديد يوضع بها التبن لبقرة وعجلها. وعند المساء وبينما اطمئن الجميع أن الأمور أصبحت مطمئنة بعد أن طمئنهم فقيه بدلك ، نودي عليه من جديد للتدخل لان النار اندلعت في تبن ببيت أخ عبد الله الذي يبعد بحوالي كيلومتر عن البيت الأول . ويوم الأحد شبت في لباس الطفلة وهي في وسط الساكنة . و يوم الاثنين شبت في ثلاجة دون أن تكون موصلة بالتيار الكهربائي و كدا بيت آخر لنفس العائلة . يوم الثلاثاء 07-02-2012 شبت في ثلاثة بيوت متفرقة تعود لأسر أخرى من نفس العائلة . ويم 08/02/2012 شبت بمنزلين يعودان لأقرباء السيد عبد الله ، ليطرح سؤال عريض لقصة هده النيران وعلاقتها بالسيد عبد الله اغوثان وأفراد عائلته وأصهاره. هذا وقد تم إخبار السلطات المحلية بالأمر منذ بداية الأحداث بما في ذلك بعض أعضاء المجلس الجماعي لجماعة الرتبة ،لمساعدة المتضررين ، ويتساءل الرأي العام عن الإجراءات التي تم اتخاذها من اجل مساعدة هده العائلات في هدا المصاب ،ويطالبونها بالتحرك إلى عين المكان للوقوف على الحقيقة وبشكل عاجل أم أن غرابة الأمر تجعلهم مكتوفي الأيدي ما دام تفسير الظاهرة غير واضح ،كما أن الرأي العام بالمنطقة يخاف من أن يستفحل الوضع أكثر ومعانات ساكنة المنطقة من هده الظاهرة الغريبة في ازدياد.