أكد وزيرا الشؤون الخارجية السابقين لفرنسا وإسبانيا، السيد هوبير فيدرين والسيدة أنا بالاسيو، يوم الأربعاء بالدارالبيضاء،أن المغرب يشكل نموذجا للانتقال الهادئ والسلمي نحو الديمقراطية. وقال السيد فيدرين، الذي تدخل في إطار الدورة الثالثة لمنتدى باريس، دورة الدارالبيضاء، التي انعقدت تحت شعار "التقلبات السياسية والتحديات الاقتصادية"، إن المغرب أبان أن التغيير نحو الديمقراطية يمكن أن يتحقق عن طريق المؤسسات. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي السابق أن المغرب يبدو، في المشهد المتضارب للعالم العربي، كنموذج واعد، مشيرا إلى أن المملكة يمكن أن تستفيد إلى أقصى حد من وضعيتها الخاصة. وفي معرض حديثها عن العلاقات شمال- جنوب للمتوسط في طور الأزمة، ذكرت السيدة بالاسيو أن المغرب مثال للتحول السياسي السلمي. وأضافت أن المملكة تمثل أيضا نموذجا في ميدان التعددية، وتدعيم التنوع الثقافي وحقوق المرأة، مشيرة إلى أنه ينبغي الاستمرار على نفس النهج. وفي حديثه، عن التغييرات في العالم العربي من خلال الأزمات المتعددة والتحولات الطارئة، تطرق السيد فيدرين إلى أن الوضع يبدو كمشهد تعتريه الاختلالات والمخاطر والرهانات والفرص، مبرزا أن العالم حاليا " يتميز بانهيار النظام الاقتصادي الغربي، والتهديد البيئي، والانفجار الديمغرافي، والأزمات بمنطقة الأورو، ونهاية الاحتكار الغربي لقيادة العالم".