بيعت أمس الخميس 17 فبراير حبة الماس ضخمة، صفراء اللون ب 12.36 مليون دولار (الدولار الواحد يعادل 8.29 درهما). وتنحدر أصول هذه الألماسة من جنوب أفريقيا وتعرف باسم "إسقاطة الشمس"، ولا أحد يدري الثمن الأصلي لهذه الألماسة بيعت أمس الخميس 17 فبراير حبة الماس ضخمة، صفراء اللون ب 12.36 مليون دولار (الدولار الواحد يعادل 8.29 درهما). وتنحدر أصول هذه الألماسة من جنوب أفريقيا وتعرف باسم "إسقاطة الشمس"، ولا أحد يدري الثمن الأصلي لهذه الألماسة ، وبكم تم شراؤها من جنوب أفريقيا. ولم يذكر البائع في جنيف السويسرية شيئا عن قصة ميلاد هذه الألماسة، واكتفى بالقول "عثر عليها"، لكن أين بالضبط وفي يد من، فهذان السؤالان لا جواب عنهما لحد الآن. الألماسة بيعت من طرف شركة " Sotheby's " ولها مقران رئيسيان في لندن وهونكونغ وصنعتها شركة "Cora International" الأمريكية التي "عثرت" عليها في جنوب أفريقيا. وليست هذه هي المرة الأولى التي تظهر ثروات أفريقيا في المزادات العلنية العالمية دون أن يكون لها أي عائد ملموس على تنمية قارة تعاني من أسوأ أشكال الفقر. وكانت في السابق قد أثيرت قضية "ألماس الدم" حين اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الليبيري تشارلز تايلور بالمشاركة في الإبادة الجماعية بالسيراليون المجاورة. وعرف تايلور بتجارة السلاح مقابل الألماس خصوصا مع نفس البلد الجار. وسبق لتايلور أن قدم حفنة ألماس لعارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل في إحدى فنادق جنوب أفريقيا سنة 1997، مما جعل المحكمة الجنائية تطلب شهادة كامبل قبل أن تبرئها ويتبرأ صديقها الذي تلقى منها حفنة الألماس هذه، والتي قالت العارضة عنها خلال المحاكمة "إنها حفنة وسخة" أي غير مصقولة، أو خامة. صديق كامل يسمى جيريمي راتكليف كان يعمل آنذاك في صندوق مساعدة الطفولة الذي أسسه نلسون مانديلا، وقالت كامبل في المحاكمة "أعطيته الأحجارلكي يفعل شيئا بخصوصها". في حين احتفظ راتكليف بالأحجار إلى أن سلمها لشرطة جنوب أفريقيا سنة 2010 حين أثيرت القضية. هل تكون "إسقاطة الشمس" مجرد "إسقاطة الدم" ولو بطريقة أخرى؟ ويذكر أن مشتري "إسقاطة الشمس" اختار أن يبقى مجهولا كعادة الكثيرين من الأغنياء الذين يختفون عن الأنظار لإخفاء التصريح بثرواتهم، خصوصا إن كانوا من السياسيين أو من أسر الحكام، حكام الدول غير الديمقراطية طبعا.