محتجون غاضبون يحاولون اقتحام قاعة المجلسصباح عصيب عاشه، ولازال حتى كتابة هذه السطور عبد العزيز الرباح، عمدة مدينة القنيطرة، حين فاجئه عدد من ساكنة المدينة، حاولوا اقتحام قاعة الجلسات، بعد أن وضعوا أمام مقر البلدية أكياس محشوة بالازبال حملوها معهم من أمام منازلهم كتعبير عن حالة السخط التي وصلوا إليها بعد تحول أحيائهم إلى ما يشبه مطارح أزبال. ولولا لطف "الله" و حضور ممثلي "السلطة المحلية"، الذين حاصروا الغاضبين لتطورت الأمور إلى مالا يحمد عقباه، خاصة وأن المحتجين انظم إليهم مطرودي شركتي النقل بالمدينة "طانجيس" و"الهناء"، إضافة إلى غاضبين سلاليين، جاؤوا للاحتجاج على المجلس بعدما تناهى إلى علمهم أن المجلس يسعى إلى اقتناء أراضيهم عبر صفقة عقدها الأخير مع بعض النواب السلاليين خفية. وكان الغاضبون قد حاولوا اقتحام القاعة التي كانت تحتضن دورة عادية للمجلس بعدما قرر الرئيس في خطوة غير مسبوقة جعل الجلسة مغلقة وهو ما فاجأ الحضور وأجج مشاعر الغضب لدى الجماهير المحتجة التي اعتادت على حضور الجلسات، لتنطلق الاحتجاجات والهتافات الغاضبة بترديد شعارات من قبيل: و"الرباح سير بحالك.. قنيطرة ماشي ديالك"، هذا عار هذا عار.. قنيطرة في خطر". وحتى كتابة هذه السطور فقد علم لدى "الرهان" أن المحتجين لازالوا مرابطين أمام المجلس، الذي أقال 4 أعضاء منتمون إلى حزب الإستقال هم نواب للرئيس ومقررة المجلس فيما انسحبت المعارضة من الجلسة. يذكر أن حالة من الغضب الشديد تنتاب قسم واسع من ساكنة القنيطرة في الأيام الأخيرة، نظرا للواقع البئيس، الذي آلت إليه المدينة، والناتج حسب مصادر متطابقة عن سوء التدبير الذي طال المدينة خاصة بعد أن أولى عمدة المدينة كل اهتماماته للجانب الرياضي تاركا المدينة غارقة في مشاكل لا حصر لها كانتشار الازبال في بعض الأماكن غير المخصص لها، ثم أزمة النقل المستعصية، ينضاف إلى كل ذلك قضية السكن الاجتماعي اللائق، حيث تعرف المدينة انتشارا كبيرا للسكن العشوائي.