شرع عزيز رباح، عضو الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة حملتة الانتخابية المبكرة "السابقة لأوانها" من الزبالة، حيث ترأس حفلا أمام مقر المجلس لتسليم شاحنات نقل الأزبال الجديدة والخاصة بمنطقة الساكنية، وذلك بحضور خالد أزلماط، المدير الجهوي لشركة تكميد، صاحبة امتياز النظافة بالمدينة، كما حضر اللقاء مستشارو العدالة والتنمية. ورغم أن الشاحنات تابعة للشركة صاحبة الامتياز فإن رباح أصر الحضور وإلقاء كلمة في ظرف دقيق وذلك عشية بدء وضع الترشيحات لمجلس النواب، حيث يراهن رباح على العودة بقوة إلى مجلس النواب، وكذلك على مقربة من الحملة الانتخابية بحوالي 10 أيام. وقام رباح بجولة في موكب من 16 شاحنة لنقل الأزبال عبر أرجاء المدينة، ليوحي للساكنة بأنه هو من سينقذ المدينة من الروائح الكريهة رغم أن دفتر التحملات يحتم على الشركات احترام مجموعة من التجهيزات فإن المجلس البلدي لمدينة القنيطرة سكت كل هذه السنوات عن تراكم الأزبال بمجموعة من الأحياء وانتظر الفرصة السانحة للضغط على الشركة ألا وهو موعد الانتخابات التشريعية. وفي كلمته بالمناسبة تجاوز رباح التلميح إلى التصريح بأن حزب العدالة والتنمية بالمدينة هو الذي أنقذها من سطوة اللصوص ومفسدي الانتخابات، وهي العبارات التي أثارت استغراب الحاضرين لأن فترة رئاسة الحزب لم تتضمن عملا مشهودا بل يمكن القول عنها "رباح بدا يتعلم الحسانة في ريوس اليتامى"، حيث لم ينجز أي مشروع لفائدة الساكنة في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء المجلس عن أشياء أخرى تجري طي الكتمان. واستاء مرشحو الأحزاب السياسية بدائرة القنيطرة مما أقدم عليه عزيز رباح واعتبروه داخلا بدون شك في استغلال النفوذ قصد القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، حيث أنه كان صريحا في الدعوة إلى التصويت على حزبه، وهذا مخالف لقانون المنافسة الشريفة على المقاعد النيابية. وما قام به رباح، يقول مسؤول حزبي بالمدينة، يضرب في العمق ادعاءات حزب العدالة والتنمية، خصوصا وأن رباح قيادي في الحزب وكان ضمن لائحة المرشحين للأمانة العامة قبل أن ينسحب، إذ لا يكل الحزب في ترديد سيمفونية تخليق الحياة العامة، وليس طبعا من التخليق استغلال النفوذ من خلال الوجود في إدارة ما أو مجلس منتخب للقيام بحملة سابقة لأوانها.