افتتحت الجمعة، جمهورية غينيا كوناكري، قنصلية عامة لها بالداخلة. وترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغيني مامادي توري. وحضر مراسيم الافتتاح وفد هام من المسؤولين المغاربة والغينيين إلى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب وعدد من منتخبي الجهة وممثلي منظمات المجتمع المدني. هذا الافتتاح أعقبته مباحثات ثنائية بين الوفدين، حول سبل تعميق التعاون بين المغرب وغينيا.
وحسب مصادر دبلوماسية، فقد حضر لهذا الاجتماع والي جهة الداخلة وادي الذهب لامين بنعمر، واستعرض الجانبان آخر تطورات النزاع الإقليمية حول الصحراء المغربية، وفي هذا الصدد جدد وزير الخارجية الغيني دعم بلاده الثابت الداعم للوحدة الترابية للملكة. وتابع نفس المصدر، أن رئيس الديبلوماسية الغينية مامادو توري نوه بمستوى التطور الذي بلغته الأقاليم الجنوبية، خاصة جهة الداخلة وادي الذهب التي تشكل محور وصل بين المغرب والدول الافريقية، مبرزا أن قرار بلاده افتتاح قنصلية بهذه الجهة، نابع من إدراكها لهذا الموقع الذي تحتله الداخلة. هذا ومن المنتظر أن يترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغابوني لان كلود بيلي باي نزي، مراسيم افتتاح قنصلية عامة لجمهورية الغابون بمدينة العيون. يشار إلى أن افتتاح قنصليتي كل من الغابونبالعيونوغينيا في الداخلة، سيرفع عدد القنصليات الافريقية بالأقاليم الجنوبية إلى أربعة، حيث سبق لجمهورية جزر القمر المتحدة أن افتتحت في 18 من الشهر الماضي قنصلية عامة بمدينة العيون، وأيضا جمهورية غامبيا في 8 من الشهر الحالي قنصلية بمدينة الداخلة. والجدير بالذكر، أن بوريطة كان قد أعلن في وقت سابق أن هناك عدة دول افريقية بصدد افتتاح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للملكة بحر هذه السنة الجارية، وذلك في إطار دعم هذه الدول لموقف المملكة من النزاع الإقليمي حول الصحراء، وكذا تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب باعتبارها حلا سياسيا وواقعيا.