دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، هيئات حزبه ومناضليه، لمواصلة وتعزيز جهود التواصل والقرب من المواطنين والإنصات لآمالهم وتطلعاتهم، والعمل على مواصلة التأطير والرقي بالوعي السياسي. العثماني، وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 11 يناير 2020 بسلا، شدد على ضرورة مقاومة نزوعات التيئيس وخطابات التبخيس التي تسعى جاهدة إلى التأثير سلبا على المزاج العام وزرع الإحباط واليأس في نفوس المواطنين، وإفقادهم الأمل في الوطن وفي المستقبل. وسجل الأمين العام للبيجيدي أن حزب العدالة والتنمية شكل، ولا يزال يشكل، عنصرا مهما في مسيرة الإصلاح الوطني، مبرزا أن "مناضليه ومناضلاته، قدموا تضحيات وازنة لدعم هذه المسيرة وتجاوز تحدياتها، وعليه أن يستمر في التشبث بالصمود والثبات على مبادئه ومنهجه". وأكد المتحدث، اعتزازه بالنجاحات الكبيرة التي حققتها عدد من الأنشطة والمبادرات السياسية التي تعبأت لها كثير من طاقات حزب العدالة والتنمية، واشتغلت من أجل إنجاحها بكل صبر وتفان، مشيرا إلى أن ذلك، "مكن حزبنا من تنظيم مجموعة من المحطات التنظيمية والسياسية الوطنية والمجالية الناجحة". وفي الشأن الحكومي، قال العثماني: "نسجل باعتزاز إنجاز التعديل الحكومي الأخير بناء على تكليف ملكي لرئيس الحكومة، وما نتج عنه من تقليص معتبر لعدد أعضاء الحكومة وتجميع عدد من القطاعات وتشبيب بعض مناصب المسؤولية، مع حضور نوعي للنساء" وأضاف : "هذا التقليص مثل رسالة سياسية لعموم الفاعلين. وبالمناسبة أعبر عن اعتزازي بالعمل النوعي والحصيلة المميزة لوزراء الحزب الذين غادروا الحكومة، فكفاءتهم المشهود بها تؤهلهم للاضطلاع بأي مهام أو مسؤوليات أخرى".