قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال تقديم التقرير السياسي للمجلس الوطني للحزب اليوم بسلا، إن المرحلة الراهنة تقتضي تعبئة وطنية تعزز من الثقة والوفاء لمقتضيات العمل المشترك وخاصة بالنسبة للأغلبية الحكومية، عوض السقوط في الصراعات الحزبية الضيقة. وسجل العثماني، أمام أعضاء حزبه، ما أسماه ” إنجاز التعديل الحكومي الأخير بناء على تكليف ملكي لرئيس الحكومة، وما نتج عنه من تقليص معتبر لعدد أعضاء الحكومة وتجميع عدد من القطاعات وتشبيب بعض مناصب المسؤولية، مع حضور نوعي للنساء، وهو ما مثل رسالة سياسية لعموم الفاعلين. في ذات السياق، أكد العثماني، على ما أسماه “العمل النوعي والحصيلة المميزة لوزراء الحزب الذين غادروا الحكومة”، مشيرا أن “كفاءتهم المشهود بها تؤهلهم للاضطلاع بأي مهام أو مسؤوليات أخرى”. من جهة أخرى ،عبر العثماني، عن أسفه من مغادرة حزب التقدم والاشتراكية للحكومة معلنا تفهمه لقراره، ومنوها في ذات الوقت بالتعاون الذي طبع علاقتهم السياسية طيلة ما يناهز العقد من الزمان. إلى ذلك ، قال الأمين العام للبيجيدي، بأنهم ” حريصون كل الحرص على أن يظل عملنا على هذه الواجهة مدخلا ورافعة للإصلاح المنشود، ولخدمة المصالح العليا للوطن، وعلى إعمال السياسات العمومية والإجراءات اللازمة لتحسين المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين، وتسهيل ولوجهم إلى خدمات عمومية ترعى مصالحهم وتحفظ كرامتهم، وتلبي ما أمكن مطالبهم وحاجياتهم وتقلص من الفوارق الاجتماعية والمجالية فيما بينهم، بما يعطي للمواطن الإحساس بالعدل والمساواة، وبما يمنح للعمل السياسي معناه النبيل وهدفه الأسمى باعتباره قياما بواجب الأمانة التي حملنا إياها المواطنون”.