في هذا العدد، تطرقت عزيزة لعيوني رفقة الأستاذ عبد الهادي الكاسمي، الخبير في المرافقة التربوية، إلى موضوع المهارات غير المدرسية، حيث يرى هذا الأخير أن المهارات التي يكتسبها التلميذ في المدرسة، غير كافية لمواجهة متطلبات الحياة في القرن الواحد والعشرين. الكاسمي أكد على أهمية تعلم مجموعة من المهارات في المرحلة العمرية من 11 إلى 18 سنة، على رأسها مهارة التواصل والتعامل داخل الفريق، وهي مهارة لا يتم التركيز عليها في أغلب المدارس التي تقدم تقييما لعمل الفرد وليس للجماعة. مهارات أخرى يجب أن يتعلمها أبناؤنا، وهي تخص حل المشكلات وإدارة الاجتماعات والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وكذا إدارة المال. فمهارة التدبير المالي على سبيل المثال، لا يتعلمها أبناؤنا بالضرورة بعد الالتحاق بمدارس عليا، ولكن يجب أن تبدأ خلال المرحلة العمرية التي تحدثنا عنها سلفا. فهل هناك أدوار ينبغي أن تقوم بها المدرسة ليكتسب التلميذ المهارات الضرورية في الحياة؟ ما هي أهمية الانتقال من التعليم داخل الفصول المدرسية إلى التعليم داخل المشاريع؟ ما علاقة هذه المهارات غير المدرسية بالذكاءات؟ كيف يمكن أن تعلم هذه المهارات؟... أسئلة وغيرها أجاب عليها الأستاذ عبد الهادي الكاسمي في هذه الحلقة من "كيف الحال".