أكد رئيس مديرية التحكيم، يحيى حدقة، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعمل على قدم وساق لتكون تقنية التحكيم بالفيديو "الفار" جاهزة خلال إياب البطولة الاحترافية المغربية. وأوضح حدقة في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية أن استخدام تقنية "الفار" في مباريات البطولة الوطنية يتطلب حصول كافة ملاعب الفرق المنتمية للدرجة الأولى على رخصة الفيفا، وهو ما يحتاج القيام بعدد من الاختبارات لإظهار جاهزيتها لاستخدام هذه التقنية.` وكشف حدقة في ذات السياق أن الفيفا حضرت لقياس مدى جاهزية ملعب مراكش الكبير لاستخدام "الفار"، قبل أن تضع ثقتها في المسؤولين المغاربة الذين باتوا يقيسون بأنفسهم مدى استجابة الملاعب الوطنية لمعايير استعمال "الفار" قبل إرسال كافة البيانات للفيفا من أجل منح الضوء الأخضر النهائي، وهو ما تم العمل به على مستوى ملعبي طنجة ووجدة.
وأضاف رئيس مديرية التحكيم أن استخدام تقنية "الفار" يقتضي في نفس الوقت تأهيل الحكام وإخضاعهم لدورات تكوينية خاصة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المديرية برمجت مجموعة من التكوينات للحكام المغاربة داخل أكاديمية محمد السادس في البداية وداخل أكاديمية الفتح الرباطي في الفترة الحالية. حدقة أبرز أن المديرية تسعى من خلال هذه الدورات التكوينية إلى تطوير قدرات الحكام المغاربة على استعمال هذه التقنية سواء كحكام داخل الميدان أو على مستوى قاعة الفيديو، وذلك بهدف الحصول في النهاية على عدد حكام قادر على قيادة مباريات البطولة الوطنية دون الوقوع في مشاكل بسبب البرمجة الضيقة للمباريات.
وعبر رئيس مديرية التحكيم عن سعادته البالغة بنجاح تجربة "الفار" خلال منافسات كأس العرش، مثنيا كثيرا على الحكام الذين أفلحوا في قيادة المباريات إلى بر الأمان.
للتذكير، فتقنية "الفار" كانت حاسمة في تحديد بطل منافسات كأس العرش حيث احتسبت للاتحاد البيضاوي "الطاس" ضربة جزاء في نصف النهائي أمام الدفاع الحسني الجديدي منحته الصعود للنهائي، قبل أن يعود "الفار" ويهدي اللقب بعد إعلان الحكم عادل زوراق عن ضربة جزاء للفريق بعد اللجوء لتقنية "الفار".