الذكاء الاجتماعي هو أحد أنواع الذكاء التي ينبغي الاهتمام بها لدى الطفل حتى يتعلم الطريقة الأنسب للتعامل مع الآخر، وحتى لا تكون لديه مشاكل في الاندماج. حسب الدكتور عبد الهادي الكاسمي، الخبير في المرافقة التربوية، هناك مواصفات نلاحظها عند الطفل الذي يتمتع بهذا الذكاء، حيث يندمج في مجموعة ما، ولا يحاول الهروب ولو مع وجود أشخاص يؤذونه، ثم إن هذا الطفل يحسن الإنصات إلى الآخر، وقد يكون وسيطا يتم اللجوء إليه لحل الخلافات. ماذا لو لم تتوفر في طفلي هذه المواصفات؟ الدكتور الكاسمي يقترح أنشطة من شأنها مساعدة الطفل على اكتساب الذكاء الاجتماعي، حيث يتعلم التكيف مع مواقف مختلفة ويصبح أكثر تقبلا للانتقادات وللاختلاف. على سبيل المثال، يختار الطفل والأب رسما يحاولان تقليده، ويتعمد الأب ارتكاب مجموعة من الأخطاء، ثم يقوم كل واحد بتقديم ملاحظاته حول عمل الطرف الآخر، وفي هذه العملية يتعلم الطفل أن لا يترصد الأخطاء، وحتى إذا كانت لديه ملاحظة، يخبره الأب أنه كان بإمكانه تقبلها لو أنها صيغت بطريقة معينة... هناك أيضا العصف الذهني(brainstorming) الذي يُعوّد الطفل على تقبل أفكار ووجهات نظر الآخر، وقبل هذا وذاك، يرى الكاسمي أن الذكاء الاجتماعي يبدأ من "صباح الخير" ومن أمور بسيطة نمر بها كل يوم ولا نعيرها اهتماما مع أن دورها مهم في تطور سليم للطفل. المزيد من الأمثلة والتوضيحات في هذا العدد من كيف الحال. شاهدوا الحلقة كاملة