تسلط عزيزة لعيوني، رفقة ضيفتها الدكتورة أمال شباس، اختصاصية في الأمراض الجنسية والمشاكل الزوجية، الضوء على موضوع التحرش الجنسي الذي قد يتعرض له الأطفال، وأهمية التربية الجنسية. الدكتورة شباش تقول إنه يجب أن نتعامل نحن كآباء مع أبنائنا باحترام، ويجب أن نشجعهم على التعبير حتى يحكوا لنا ما يحصل لهم، ويجب أن ننصت إليهم ونصدقهم في حال ما إذا أخبرونا أنهم تعرضوا لتحرش جنسي. نقطة أخرى تؤكد عليها الدكتورة شباش، وهي أن التحرش لا يأتي بالضرورة من جانب الرجال أو الأجانب (أي الأشخاص الذين لا يمتون بصلة للعائلة)، وليس بالضرورة أيضا أن تكون هناك ممارسة أو علاقة، فأحيانا تكون النساء هن من يتحرشن بالطفل أو الطفلة، وقد يكون ذلك عن طريق الاحتكاك أو لمس بعض الأماكن التي لا ينبغي لمسها. هناك بعض الأمور التي يجب أن ينتبه لها الآباء، مثلا عندما يقبلونهم في الفم، فمعناه أن أي شخص يمكنه القيام بذلك، هذا ما يفهمه الطفل، وأيضا عندما يمازحونهم بلمس بعض المناطق في الجسم أو عندما يفتحون على الطفل الباب أثناء تواجده في المرحاض. كل هذه الممارسات التي لا تحترم خصوصيات الطفل يجب الانتباه لها. هذا التحرش الذي يكون الطفل ضحيته في الصغر، له عواقب وخيمة عليه في المستقبل، فقد يكون سببا في فقد الرغبة الحميمية بعد تأسيس أسرة، وربما حتى بعد أن يرزق بطفل، لأنه في هذه الحالة يستعيد ما حدث له في طفولته ويتولد لديه خوف غير طبيعي من أن يتكرر ما حصل له لابنه أو ابنته. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في هذا العدد.