صادقت اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، على رفع ميزانية بعثة المينورسو بالصحراء المغربية، في وقت طال تقليص الميزانيات معظم بعثات حفظ السلام. وصادقت اللجنة الخامسة على مقترح منح مبلغ 60.4 مليون دولار كميزانية تسيير للمينورسو برسم سنة 2019-2020, لتحقق المينورسو بذلك ارتفاعا في ميزانيتها السنوية بنسبة 10% مقارنة بميزانية السنة الفائتة, و التي قدرت ب 55.9 مليون دولار. و ستتقاسم الدول المشاركة في تمويل المينورسو فيما بينها دفع مبلغ 20.1 مليون دولار للفترة الممتدة من الفاتح يوليوز إلى غاية 31 أكتوبر 2019 و مبلغ 40.3 مليون دولار للفترة الممتدة من الفاتح نوفمبر 2019 إلى 30 يونيو 2020. هذه المصادقة جاءت خلال اجتماع اللجنة االخامسة المكلفة بمسائل ميزانية بعثات حفظ السلم، إذ قررت اللجنة تخفيض الغلاف المالي المرصود ل 13 بعثة لحفظ السلم، إذ خصصت 6.5 مليار دولار لتمويل بعثاتها ال 13 لحفظ السلام, مسجلة بذلك انخفاضا ب 1.8 بالمائة مقارنة بالميزانية السابقة. و منحت حصة الأسد من الميزانية للبعثة الأممية في جنوب السودان بما قيمته 1.26 مليار دولار, و 1.22 مليار دولار للعمليات في مالي, و 1.08 مليار لجمهورية الكونغو الديمقراطية. كيف يتم تخصيص ميزانيات بعثات حفظ السلام داخل الأممالمتحدة؟ تستند عمليات نشر عمليات حفظ السلام إلى تفويض من مجلس الأمن، وعلى هذا النحو فهي عبارة عن وثائق استراتيجية تتماشى مع الموارد لتحقيق الأهداف العامة للعملية. ولكل عملية من عمليات حفظ السلام ميزانيتها وحسابها الخاص الذي يشمل التكاليف التشغيلية مثل النقل واللوجستيات وتكاليف الموظفين مثل المرتبات. ويقدم الأمين العام مقترح الميزانية إلى اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية، ثم تستعرض اللجنة الاقتراح وتقدم توصيات إلى اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة، لاستعراضه والموافقة عليه وفي نهاية المطاف، تقر الجمعية العامة الميزانية ككل. وفي نهاية الدورة المالية، تعد كل عملية لحفظ السلام وتقدم تقرير أداء يبين الاستخدام الفعلي للموارد وينظر في هذا التقرير كذلك وتوافق عليه الجمعية العامة.