ينتظر الآباء الكلمات الأولى التي ينطق بها طفلهم بشوق كبير، لكن عندما تتأخر، تبدأ علامات القلق والحيرة والتخوف، ومعها العديد من التساؤلات حول سبب هذا التأخر. قبل الكلام، يتواصل الأطفال مع محيطهم بالإشارات والنظرات والحركات... ثم يأتي بعد ذلك التواصل اللغوي الذي يبدأ عادة ابتداء من السنة الأولى حيث ينطق الطفل بكلماته الأولى، ثم يركب كلمتين في سنته الثانية، وخلال السنة الثالثة يبدأ في تكوين الجمل. من بين الأسباب التي قد تكون سببا في تأخر الكلام: مشكل في حاسة السمع، التوحد، بعض أنواع الصرع، بعض الأطفال الذين لديهم حالات مماثلة في العائلة، وقد يكون ناتجا عن غياب التحفيز أو جلوس الطفل أمام الشاشات لساعات طويلة. في هذا العدد من "نفهمو ولادنا"، ستسلط الاختصاصية في تقويم النطق واضطرابات التعلم سارة لويزي الضوء على هذا الموضوع، وستتحدث عن العلامات التي ينبغي أن ننتبه لها والتي تستدعي استشارة الاختصاصيين.