أماكن زارها وشخصيات عاينها، يتذكر كل تفاصيلها كأنها مرت بالأمس القريب، إنه عبد الله بن محمد بن علي مُعمر بالمغرب، ولد سنة 1904، بدوار زالكن جماعة بزو بإقليم أزيلال. في بيته الصغير، يلتف حوله أبناؤه وأحفاده، ويحكي لهم بلسان فصيح عن ستة ملوك وسلاطين عايشهم. ما تزال ذاكرته تحفظ أيام مشاركته في الحرب العالمية الثانية إلى جانب الجنود المغاربة آنذاك. بعد عودته من الحرب، عاش حياة بسيطة بين جبال وقرى الجهة ممارسا لمهنة الفلاحة. خلف من زوجته اثنا عشرة ابنا وابنة، توفي منهم خمسة في حوادث سير متفرقة. ورغم مرور السنين وكفاح وجهد الحياة، ظل الشيخ، حسب أسرته، في كامل عافيته وصحته الجسدية، بسبب نمط عيشه البسيط وأكله الطبيعي المرتكز قديما على الشعير والتمر والخضر. حكاية الشيخ عبد الله إرث تاريخي كبير سيتركه لأبنائه ليحتفظوا به ويتقاسموه مع الأجيال القادمة. باقي التفاصيل في الربورتاج...