بعزم وحماس، أقبل عبد الله بن محمد بن علي قوى، معمر مغربي يبلغ من العمر 117 سنة، على أخذ الحقنة الأولى ضد فيروس كورونا، في اليوم الموالي للانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح في 28 يناير الماضي. وعن حالته الصحية بعد تلقيه للقاح، كشف الحفيد، عبد الهادي بنعمرو، أنه "جده لم يشعر بأي أعراض جانبية كالحمى أو احمرار في منطقة الحقنة"، مضيفا أنه ظل بصحة جيدة. وأبرز الحفيد، في تصريح لموقع القناة الثانية، قائلا: " عندما علم جدي بحملة التلقيح وأنه معني من الفئات الأولى بهذه الحملة أبدى حماسه للقاح ولم يتردد في أن ننقله إلى مركز التلقيح". "جدي كان واعيا بفيروس كورونا وبخطورته" يقول ذات المتحدث، ثم أضاف: "ولله الحمد فهو لم يصب نهائيا بكورونا حيث التزم بالحجر الصحي طيلة فترة الجائحة في بيته، كما أننا حرصنا على عدم مخالطته حفاظا على صحته". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن كبير الأسرة ورغم مرور السنون ظل في كامل عافيته وصحته الجسدية، معتبرا أن ذلك يرجع بالأساس إلى نمط عيشه البسيط وأكله الطبيعي المرتكز قديما على الشعير والتمر والخضر. والجدير بالذكر، أن الشيخ عبد الله قوى ينحدر من دوار زالكن جماعة بزو بإقليم أزيلال، يعد من رجال المقاومة المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية. عاش هذا الشيخ حياة بسيطة بين جبال وقرى الجهة ممارسا لمهنة الفلاحة. يشار إلى أنه بلغ عدد المستفيدين من لقاح كورونا في ظرف 20 يوماً مليونان و357 ألفا و283 شخصا إلى غاية يومه الجمعة، حسب النشرة اليومية لوزارة الصحة.