حذرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام من "الخصاص الحاد" الذي تشهده المستشفيات العمومية على مستوى الموارد البشرية، بسبب السياسات التي تعتمدها الوزارة الوصية حسب قولها، مشيرة إلى أنه "من أصل 500 منصب في مباراة إدماج الأطباء العامين لهذه السنة لم يلتحق سوى أقل من 100 طبيب". وأضافت النقابة إلى أن هناك طلبا متزايدا على الأطباء " في القطاع الخاص وبلدان المهجر"، مشيرة إلى أن "الطبيب يقوم بوظيفتين إذ أنه مطالب بالعمل في المركز الصحي بتوقيت مستمر مع الخدمة الإلزامية لمدة 20 وحدة في الشهر، إلى جانب العمل في المستعجلات في المستشفى الإقليمي لمدة ثلاثة أشهر بنظام الحراسة". وأكدت النقابة على أنه إلى جانب القيام بوظيفتين "هناك غياب لإمكانية الاستقالة بحجة غياب المعوض، والعراقيل التي تعرفها الحركة الانتقالية، الأجر المتدني للأطباء مقارنة بغيرهم من الدكاترة في مجالات أخرى وعدم استجابة الحكومة لمطلبهم بتطبيق الرمز الاستدلالي 509 رغم حوالي السنتين من الإضرابات والاحتجاجات". ودعت النقابة وزارة الصحة إلى "تحمل مسؤوليتها كاملة فيما يخص النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية عوض سحق الأطباء وإلزامهم بما لا طاقة لهم به، ويجب عليها استقطابهم عبر تسوية وضعيتهم المادية والمعادلة الأجرية مع باقي الدكاترة وعبر منحهم الامتيازات والتعويضات عوض خنقهم". وكان قد أقدم أزيد من 300 طبيب يشتغلون بالقطاع العام بالمراكز الاستشفائية والصحية بجهة طنجة نهاية الأسبوع الماضي على تقديم استقالة جماعية احتجاجا على ما وصفوه ب "الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا". * غضب الأطباء مستمر .. أكثر من 300 طبيبا عاما يقدمون استقالة جماعية بجهة الشمال