في سابقة من نوعها بالمغرب، أعلن حوالي 300 طبيبت إستقالتهم من مزوالة المهنة، إحتجاجاً على ما أسموه الأوضاع « الكارثية » التي يعيشها قطاع الصحة، الذي يشرف عليه أناس الدكالي وزيراً للقطاع. وأعلن المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بطنجة تطوانالحسيمة، في مراسلة وجهها إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة بالجهة، عن تقديم 300 طبيب مزاول للمهنة بالقطاع العام لاستقالتهم نظرا للأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، كما أنها، تضيف المراسلة المذكورة، « لا ترقى لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور ». وتعود أسباب غضبة الأطباء، إلى ما اعتبروه « أزمة هيكلية يعاني منها قطاع الصحة، كونه يعاني أعطابا واختلالات بنيوية عميقة ومزمنة؛ كتقلص الميزانية المخصصة للقطاع وتردي البنية التحتية بالمستشفيات والتخبط الذي يعاني منه تنزيل نظام راميد ». ويطالب الأطباء ب »تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته وإضافة درجتين خارج الإطار والزيادة في مناصب الداخلية والإقامة والبحث عن حلول جذرية لندرة الموارد البشرية وضعف المعدات الطبية والبيو طبية وغياب الحد الأدنى من الشروط الطبية لعلاج المواطن المغربي »، حسب الملف المطلبي للنقابة. يذكر أن هذه المرة الرابعة التي يقدم فيها الأطباء على تقديم استقالات جماعية، حيث كان قد قدم 130 طبيبا بجهة الدارالبيضاء سطات استقالة جماعية لدى المديرية الجهوية للصحة، فضلا عن 30 طبيبا بمدينة ورزازات نهاية العام الماضي.