علمت “رسالة 24″، من مصادر مطلعة، أنه وفي خطوة تصعيدية جديدة، أقدم اليوم الخميس، 305 طبيبة وطبيب العاملين بمستشفيات أقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة الثمانية، من المنتمين للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، على وضع استقالة جماعية من المهنة لدى المديرية الجهوية للصحة بمقرها بطنجة، احتجاجا على “تردي المنظومة الصحية خلال السنوات الأخيرة، وتردي البنية التحتية في العديد من المستشفيات والمؤسسات الصحية”، وذلك حسب ما جاء في وثيقة الإستقالة المكونة من 31 صفحة وتضم أسماء الأطباء المعنيين وأرقامهم المهنية، التي توصلت الجريدة بنسخة منها. وأوضح المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالشمال، أن الاستقالة الجماعية نابعة من قرارات المجلس الوطني، وبيان المكتب الوطني للنقابة بتاريخ 1 أكتوبر 2018، نتيجة الاختلالات البنيوية التي تعانيها المنظومة الصحية. وشددت الطبيبات والأطباء في الإستقالة، على أنهم اضطروا إلى اتخاذ هذا القرار الصعب، نظرا للأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، كما انها لا ترقى لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور. وتخوض الطبيبات والأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، منذ 2017، عشرات الاضرابات عن العمل، والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الجهوية والوطنية، وبداية الاستقالات الجماعية، وأسابيع الغضب، وحداد الطبيب المغربي بالسواد، ثم وصول الاحتجاج لأقسام المستعجلات بحمل شارة "مضرب509" ، للدفاع عن ملفهم المطلبي. كما أعلن المكتب الوطني للنقابة في اجتماعه الأخير، عن انطلاق الشق التصعيدي للمرحلة الخامسة من المعركة النضالية، بداية من فاتح ابريل الجاري، والذي يتضمن الحداد الدائم لطبيب القطاع العام بارتداء البذلة السوداء، إضراب وطني لمدة 48 ساعة أيام 29 و30 من هذا الشهر، باستثناء أقسام الإنعاش و المستعجلات، إضراب وطني لمدة 48 ساعة، أيام 02 و03 ماي المقبل، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مقاطعة الحملات الجراحية "العشوائية" التي لا تحترم المعايير الطبية و شروط السلامة للمريض المتعارف عليها، تقديم نتائج الدراسة حول الهجرة الجماعية، وتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية سيعلن عن تاريخها لاحقا.