بعد فيلمه "ولولة الروح"، الذي شارك في الدورة 19 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ،عاد عبد الاله الجوهري في الدورة 20 من المهرجان بفيلم "هلا مدريد...فيسكا بارسا"، والذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي يختتم مساء السبت تاسع مارس. الفيلم، الذي تبلغ مدته الزمنية 92 دقيقة، يتناول قصة بولحواجب، وهو ملتح ذو نفوذ قوي ومناصر لفريق ريال مدريد، يتحكم في مصير ساكنة حي شعبي خاصة منهم أنصار فريق البارصا. لكن عودة شاب من أبناء الحي من الديار الإسبانية، وهو مشجع للفريق الكاطالوني، سيحفز على الوقوف في مواجهة بولحواجب ورجاله. الفيلم، الذي كتب له السيناريو عثمان اشقرا، شارك في بطولته كل من بير كروي، عبد الحق بلمجاهد، لطيفة أحرار، رشيد عبد الإله، عبد الطيف التحفي، فاطمة بوشان، السعدية أزكون، محمد حميمصة، هدى صدقي.
الشريط الذي تدور احداث في حي فقير بإحدى المدن الصغيرة، أخذ كخلفية له الصراع الرياضي بين انصار الريال ومحبي البارصا ، لكنه سلط الضوء على مجموعة من الظواهر السلبية المرتبطة بتحكم شخص متسلط في جميع مناحي الحياة في الحي، بما في ذلك الاذواق الرياضية للسكان. بولحواجب الذي يختفي وراء التدين، هو في الأصل رجل عصابات يتاجر في المخدرات، ولا يتورع على تصفية كل من يقف في طريقه مستفيدا من مساندة رجال السلطة والمشعوذين، كما انه يتمكن من شراء الضمائر بالاموال، في حين يبدو ظاهريا انسان ورع يوزع الصدقات ويبني المساجد. ولن يجد بولحواجب في مواجهته الا رجل سكير وامام جامع وامراة ارملة وابنها العائد من اسبانيا، والذي سيعمل على كشف جرائم بولحواجب. في الفيلم يتواجه انصار الريال الشريرين مع محبي البارصا الساعين الى فضح المؤامرات، ومع نهاية مقابلة الكلاسيكو بانتصار البارصا، تسقط في نفس الوقت عصابة بولحواجب. الفيلم والذي تخللته بعض المشاهد الكوميدية، يصنف ضمن خانة الأفلام الموجه للجمهور الواسع، كما ان الجوهري ابتعد عن موضوعه المفضل وهو الموسيقى، لينتقل الى عالم الكرة، لكنه حافظ على نفس الاطار المكاني في أفلامه وهو الاحياء الهامشية. الممثلون المشاركون في الفيلم ادوا ادوارهم دون ابداع كبير، باسثناء عبد الحق بلمجاهد والذي اظهر مرة أخرى أنه ممثل لم ينل بعد فرصته الحقيقية لاظهار كل قدراته. وتميز يومه الخميس بتقديم فيلم اخر ضمن المسابقة الرسمية وهو "طفح الكيل" للمخرج محسن البصري، والذي مثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.