مع اجتياح موجة البرد لمختلف مناطق المملكة المغربية، يصبح الأطفال الصغار والرضع أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، التي تتنقل خلال فصل الشتاء. ولمعرفة أسباب انتشار هذه الأمراض الموسمية وأعراضها، وكذا الوسائل التي يجب على الأسر إتخاذها لتجنب إصابة أطفالهم، موقع القناة الثانية حاور الطبيب محمد بلغازي أخصائي في طب الأطفال والرضع. لماذا يعتبر الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإضابة للأمراض خلال فصل الشتاء؟ أكثر الناس عرضة للمرض أثناء دخول فصل الشتاء هم الأطفال بالدرجة الأولى، بسب الإنخفاظ الملحوظ في درجات الحرارة، مما يساهم في نشاط الفيروسات والميكروبات المسببة للعديد من الأمراض .
ماهي نوعية الأمراض التي تستقبلونها في هذا الفصل من السنة ؟ بالنسبة للحالات التي يتم استقبالها في هذه الفترة تكون الأمراض خاصة على مستوى الجهاز التنفسي ،مثل إلتهابات الحلق والجيوب الأنفية و الحنجرة و الرئتين و القصبة الهوائية . مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وضعف التنفس خاصة لدى الرضيع، حيث يكون الأمر مضاعفا لضعف المناعة، وهنا نكون مضطرين لنقلهم لمصحة للقيام بالترويض التنفسي و الأكسجين. كيف نلاحظ ظهور هذه الأعراض على الأطفال؟ الأعراض تبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة ألم في الحلق أو إلتهاب الحنجرة ، ويبدأ طفل بالامتناع عن الأكل، ويجد صعوبة في الكلام والتعبير او سيلان الأنف وسعال، ويبكي الطفل لفترة طويلة بدون سبب كل هذه الأعراض تنتج عن فيروس أو ميكروبات تخترق جسم الإنسان .
ماهي الوسائل التي يجب على الأباء والأمهات إتخاذها لتجنب هذه الأمراض ؟ على الأسر محاولة اجتناب خروج الأطفال في الصباح الباكر وبعد غروب الشمس، لأن الجو يكون باردا و أجسام الأطفال و الرضع تكون ضعيفة و معرضة أكثر للإصابة بالأمراض، التي سبق ذكرها وإذا كان لابد من الخروج يجب أن يرتدوا ملابس دافئة تحميهم من قسوة البرد. مع العلم أنه إذا كان شخص مريضا في الوسط العائلي يجب عليه اجتناب تقبيل أو عناق طفل، لكي لا تنتقل العدوى نظرا لضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على مقاومة الجراثيم و البكتريا ، وتبقى الوقاية دائما خير من العلاج .