فشل مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي في المصادقة على تعيين رجل الأعمال والدبلوماسي الأمريكي دافيد فيشر كسفير لواشنطن بالمغرب، بعد مرور أكثر من سنة على تعيينه في المنصب من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفق وثيقة نشرت على موقع الكونغرس توضح حصيلة التعيينات في السنة الماضية، فقد قرر مجلس الشيوخ إعادة ملف دافيد فيشر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل البث في ما إذا كان يريد إعادة تعيينه أم تعيين شخص آخر كسفير بالمغرب. ووفق نفس المصدر، فقد تم إعلان تعيين فيشر سفيرا لأمريكا بالمغرب من طرف الرئيس الأمريكي ترامب يوم 21 نونبر 2017، ثم أحيل ملف تعيينه على لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي يوم فاتح دجنبر 2017. وفي يوم 23 غشت 2018، تمت عقد جلسة استماع لدافيد فيشر أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، حيث نوقشت رؤيته السياسية للعلاقات المغربية الأمريكية وكذا مؤهلاته الدبلوماسية وما إذا كان تعيينه في منصب سفير بالمغرب قد يضعه في حالة تنافي مع مصالحه الشخصية. وفي يوم 3 يناير الجاري، قررت اللجنة عدم المصادقة على التعيين وإرجاع ملف دافيد فيشر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون شرح أسباب هذا القرار.
دافيد فيشر الذي كان يريد ترامب تعيينه سفيرا لأمريكا بالمغرب خلفا للسفير الأمريكي السابق دوايت بوش، هو رجل أعمال وسياسي مقرب من حزب الجمهوريين، الذي ينتمي إليه ترامب. فيشر، الذي يشغل الآن منصب المدير العام لمجموعة سابريب كوليكشن، بدأ كمستشار خدمات في شركة عائلته قبل أن يترأس الشركة في سنة 1990. وخلال إدارته للشركة، جعل منها أكبر 15 مجموعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تجاوزت قيمة مداخيلها سنة 2016 2.4 مليار دولار. وكان دوايت بوش آخر سفير للولايات المتحدة الأميركية في الرباط في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وقد غادر منصبه منتصف يناير 2017 دون أن يخلفه أحد، لتتولى رئاسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب، القائمة بأعمال السفارة، ستيفاني ميلي.