أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين رجل الأعمال الأمريكي المقرب من الحزب الجمهوري الحاكم، دافيد فيشر كسفير لواشنطن بالمغرب، بعد فشل الكونغرس الأمريكي في المصادقة على هذا التعيين في السنة الماضية. ووفق الموقع الرسمي للكونغرس الأمريكي، فإن الكونغرس توصل من البيت الأبيض بملف تعيين دافيد فيشر كسفير لواشنطن بالمغرب خلال الأسبوع الماضي، وتمت إحالة الملف على لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء 16 ينيار الجاري من أجل دراسة التعيين والمصادقة عليه.
إعادة التعيين جاءت بعد أقل من أسبوعين من إعلان مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي فشله خلال السنة الماضية في المصادقة على تعيين دافيد فيشر كسفير لواشنطن بالمغرب، وإعادة الملف إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل البث في ما إذا كان يريد إعادة تعيينه أم تعيين شخص آخر كسفير بالمغرب.
ووفق وثيقة نشرت على موقع الكونغرس توضح حصيلة التعيينات في السنة الماضية، فقد تم إعلان تعيين فيشر سفيرا لأمريكا بالمغرب من طرف الرئيس الأمريكي ترامب لأول مرة يوم 21 نونبر 2017، ثم أحيل ملف تعيينه على لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي يوم فاتح دجنبر 2017.
وفي يوم 23 غشت 2018، تقول الوثيقة، تمت عقد جلسة استماع لدافيد فيشر أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، حيث نوقشت رؤيته السياسية للعلاقات المغربية الأمريكية وكذا مؤهلاته الدبلوماسية وما إذا كان تعيينه في منصب سفير بالمغرب قد يضعه في حالة تنافي مع مصالحه الشخصية.
وفي يوم 3 يناير الجاري، توضح الوثيقة، قررت اللجنة عدم المصادقة على التعيين وإرجاع ملف دافيد فيشر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون شرح أسباب هذا القرار.
دافيد فيشر الذي أعاد ترامب تعيينه سفيرا لأمريكا بالمغرب خلفا للسفير الأمريكي السابق دوايت بوش، هو رجل أعمال وسياسي مقرب من حزب الجمهوريين، الذي ينتمي إليه ترامب.
فيشر، الذي يشغل الآن منصب المدير العام لمجموعة سابريب كوليكشن، بدأ كمستشار خدمات في شركة عائلته قبل أن يترأس الشركة في سنة 1990. وخلال إدارته للشركة، جعل منها أكبر 15 مجموعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تجاوزت قيمة مداخيلها سنة 2016 2.4 مليار دولار.
وكان دوايت بوش آخر سفير للولايات المتحدة الأميركية في الرباط في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وقد غادر منصبه منتصف يناير 2017 دون أن يخلفه أحد، لتتولى رئاسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب، القائمة بأعمال السفارة، ستيفاني ميلي.