نفى المكلف بالعلاقات العامة بالسفارة الأمريكيةبالرباط، جوش فيشر أن يكون التأخر في المصادقة على تعيين سفير أمريكي جديد بالمغرب مؤشرا على تحول العلاقات الخارجية الأمريكية تجاه المغرب. وقال جوش فيشر في تصريح لموقع القناة الثانية إن المغرب ليس البلد الوحيد الذي لم "يُعين" فيه رسميا سفير أمريكي جديد منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن مسار التعيين يتسم بتعقيدات كبيرة. وأضاف واغنر أن التقاليد العرفية الأمريكية مختلفة، إذ أنه ليس كل السفراء الأمريكيون هم دبلوماسيون ولكن "معينون سياسيون،" يتم تعيينهم من طرف الرئيس ويكون يشتغل خارج وزارة الخارجية. كما أن هذا التقليد الأمريكي يلزم كل «معين سياسي» بتقديم استقالته فور تولي الرئيس الجديد منصبه، يقول واغنر. وفى حين أن عملية تعيين سفراء من السلك الدبلوماسي هي عملية سلسة ولا تخضع للتعقيدات من جانب الكونجرس، فإن عملية تعيين سفراء من فئة «المعينين سياسيين» تتسم بتعقيدات متعددة، منها عملية فرز دقيقة، علاوة على ذلك، فإن ما يجعل عملية تعيين السفراء السياسيين أكثر تعقيدًا هو تباين الآراء بين كبار المسؤولين فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأوضح واغنر أن دونالد ترامب عين مؤخرا رجل الأعمال الأمريكي ومالك رئيس لمجموعة "سابربن كوليكشن" المتخصصة في تجارة السيارات، ديفيد فيشر لشغل منصب السفير الأمريكي بالمغرب، "لكن لم يتم بعد المصادقة على التعيين من طرف الكونجرس، بالتالي فإن الأمر قد يتطلب مزيدا من الوقت." وكان دوايت بوش آخر سفير للولايات المتحدة الأميركية في الرباط في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وقد غادر منصبه منتصف يناير 2017 دون أن يخلفه أحد، إلا من القائمة بأعمال السفارة حالياً، ستيفاني ميلي.