إنطلقت يوم الخميس الماضي بمراكش أشغال الدورة السابعة لمنتدى "حوارات أطلسية"، التي ينظمها مركز التفكير المغربي “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، بمشاركة 350 مشاركا، ضمنهم قادة ذوو نفوذ من القطاعين العام والخاص، من جميع أنحاء حوض الأطلسي، بهدف عقد مناقشات مفتوحة وغير رسمية حول القضايا عبر الاقليمية. كريم العيناوي، المدير العام لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد قال في تصريح خاص لموقع القناة الثانية "إن ما يميز منتدى حوارات أطلسية هو أنه أصبح منصة تستقبل فيها دول الجنوب دول الشمال. أو حيث يلتقي الشمال بالجنوب هنا بمراكش. " النسخة الستة السابقة عرفت نجاحا كبيرا، لكن هذه النسخة لها طابع خاص، وتعرف نجاحا أكبر وغير مسبوق على مستوى قيمة المشاركين وعددهم، والدول التي يمثلونها وحتى السياق الإقليمي الذي يجعل من هذا اللقاء ضرورة ملحة. وجلعت طبيعة المشاركين في هذه النسخة من الحدث حوارا بين القارات والأجيال، إذ يشارك في "حوارات أطلسية 2018" ضيوف من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (25٪)، ومن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (22٪) وأوروبا (21٪)، وأمريكا الشمالية (16٪)، وأمريكا الجنوبية (11 ٪). وهم ينتمون إلى دوائر القرار السياسي، وإلى عالم الأعمال (15٪)، والبحث (13٪)، ومراكز التفكير (15٪)، والقطاع العام (13٪)، والمنظمات الدولية (11٪)، والمجتمع المدني (10٪)، ووسائل الإعلام (9٪). هذا ما أكده العيناوي في تصريحه لموقع القناة الثانية، إذ قال "إننا ننخرط في حوار الأجيال، إذ وجهنا الدعوة لعدد كبير من القادة الشباب للحضور والمشاركة في هذا الحدث الذي يلتئم فيه أكثر من 400 مشارك، من جنسيات مختلفة،" مضيفا أن الهدف من ذلك هو خلق الفرصة للقادة الشباب من مختلف دول الحوض المتوسط للقاء وتبادل الخبرات ووجهات النظر هنا بمراكش. وهذه هي المساهمة التي نفتخر بتقديمها." وعن السياق الإقليمي الذي تنعقد فيه النسخة الحالية، قال العيناوي إن "العالم الجديد يشهد تهديدات خطيرة للعديد من الدول، لكنه يشكل فرصة للقارة الإفريقية، وهو ما يعني أنه علينا كأفارقة تكوين صوتنا الخاص والنظر إلى العالم عبر وجهات نظرنا الإفريقية." وأضاف أنه على القادة الأفارة الانخراط دائما في الحوار، خصوصا في ظل التقارب الذي نشهده حاليا في خضم السياق الحالي بين إفريقيا وباقي دول الحوض الأطلسي، هو سياق صعب ولكنه مليئ بالفرص.