انطلقت صباح اليوم الخميس بمراكش أشغال الدورة الثامنة لمنتدى “حوارات أطلسية” تحت عنوان ” الجنوب في عصر الاضطرابات، التي ينظمها مركز التفكير المغربي "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، بمشاركة 400 مشارك، ضمنهم قادة ذوو نفوذ من القطاعين العام والخاص، من جميع أنحاء حوض الأطلسي، بهدف عقد مناقشات مفتوحة وغير رسمية حول القضايا عبر الإقليمية. كريم العيناوي، المدير العام لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد قال في تصريح ل”برلمان. كوم”، إن حوالي 400 باحث سيبحثون من خلال حوارات جدية ومنفتحة، عن سبل مساعدة صناع القرار على إعادة النظر في رؤاهم واستراتيجياتهم، وبلورة خطط ناجعة قادرة على تجاوز الاضطرابات التي تعيشها المنطقة. وأبرز المتحدث أن اختيار موضوع الدورة تمليه التحديات المتعددة التي تواجهها بلدان الجنوب في ظل استمرار الصراعات والتهديدات الإرهابية، وارتفاع معدلات البطالة لدى الشباب، والتوسع الحضري السريع، إضافة إلى تداعيات تغيرات المناخ. وفي ذات السياق ذكر العيناوي أن ما يميز هذا اللقاء هو استدعاؤه لنخبة دول الشمال لمناقشة مواضيع تهم دول الشمال والجنوب في نقطة تلتقي فيها دول الشمال بالجنوب وهي المغرب. وتسجل الدورة الثامنة من “حوارات أطلسية” مشاركة 400 شخصية يمثلون 66 جنسية، منهم 26 ٪ عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 19 ٪ عن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و23٪ عن أوروبا، 13 ٪ عن أمريكا الشمالية و9 ٪ عن أمريكاالجنوبية. ويذكر أن التظاهرة من تنظيم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو المركز الذي جرى إطلاقه عام 2014 في الرباط، مع 39 باحثًا مشاركًا من الجنوب والشمال. ويهدف من خلال منظور الجنوب بشأن قضايا البلدان النامية، إلى تسهيل القرارات المتعلقة بالسياسات في إطار برامجه الرئيسية الأربعة: الزراعة والبيئة والأمن الغذائي، الاقتصاد والتنمية الاجتماعية؛ المواد الخام والتمويل. الجيوسياسية والعلاقات الدولية.