أعطى وزير الصحة، أناس الدكالي، رفقة والي جهة فاسمكناس، وعامل إقليمإفران وبحضور عدد من المنتخبين وممثلي هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، الانطلاقة الميدانية لعملية "رعاية 2018-2019"، يوم الجمعة 23 نونبر 2018، بضاية عوا، إقليم ايفران. وحسب بلاغ لوزارة الصحة إن عملية" رعاية" تهم 28 إقليما منتميا إلى سبع جهات، في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي. وأشرف الوزير، والوفد المرافق له، على انطلاق خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات بالمركز الصحي ضاية عوا، لفائدة حوالي 2000 مستفيدا من ساكنة دواوير المنطقة؛ ضاية حشلاف، ضاية ايفراح، افكفاك وامكايدو. ولإنجاح هاته القافلة عبأت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس، عددا مهما من مهنيي الصحة؛ أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين، بالإضافة إلى توفير التجهيزات البيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر. كما حرصت المديرية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية. ومن جهة أخرى، ولتيسير تنقل المرضى، فقد تم توفير عدة وسائل للتنقل من بينها وحدات صحية متنقلة وسيارات إسعاف مجهزة ومروحية طبية لاستخدامها عند الحاجة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه، وعلى غرار باقي جهات المملكة المستهدفة بعملية "رعاية"، تعمل المديرية الجهوية بجهة فاسمكناس، منذ 15 نونر2018، على التفعيل الميداني للنسخة الثالثة من عملية "رعاية" والتي ستستمر إلى غاية 30 مارس 2019، من خلال توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق المعزولة والمعرضة لموجة البرد والتساقطات الثلجية. ولمواكبة هذه العملية على مستوى الأقاليم المعنية بجهة فاسمكناس، وضعت المديرية الجهوية للصحة مخططا جهويا لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة، وذلك بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بأقاليم صفرو، بولمان، إيفران، تاونات وتازة. ويستهدف هذا المخطط، بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة، القروية والجبلية بالأقاليم الخمسة، والتي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة حيث يصل إلى درجتين أو أربع درجات تحت الصفر في بعض الأحيان، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج. ومن أجل ذلك، تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات وهي تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة السيد المدير الجهوي و القيام بجرد لجميع المناطق المتضررة من موجة البرد بالأقاليم المعنية وتحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة ووضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية؛ وبرمجة قوافل طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية، إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة وتعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات؛ كما ستعمل الفرق الصحية المتنقلة على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 619 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، 52 قافلة متعددة الاختصاصات. وقد تم اعتماد خطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة؛
وفيما يخص تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد تمت تعبئة 99 مؤسسة صحية و423 إطارا صحيا و87 سيارة إسعاف وميزانية إضافية من الأدوية تقدر بمليون 560 ألف درهم وموارد أخرى لتفعيل عملية "رعاية" بجهة فاسمكناس ولتحقيق كل ذلك، تمت تعبئة 99 مؤسسة صحية من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية على المستوى الجهوي موزعة على الشكل التالي: 28 مركزا صحيا بتاونات،07 مراكز بصفرو،27 مركزا بإفران، 25 مركزا ببولمان و12 مركزا بتازة. كما تمت تعبئة 423 من الأطر الصحية موزعة حسب الفئات التالية: 124 إطارا طبيا، 280 إطارا تمريضيا بالإضافة إلى 19 إطارا إداريا. ومن جهة أخرى، تمت تعبئة 20 وحدة طبية متنقلة، و87 سيارة إسعاف من بينها سيارات إسعاف SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش، ومروحية طبية لاستخدامها عند الحاجة، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات لقياس حدة البصر.
كما حرصت المديرية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، حيث تمت تعبئة ميزانية إضافية للأدوية تقدر بمليون و560 ألف درهما، إلى جانب ميزانية إضافية للوقود تقدر ب 132 ألف درهم. والجدير بالذكر أنه تم وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة؛ وكذا القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.