في الماضي القريب كان المغاربة يحرصون على الاحتفال بيوم عاشوراء، الذي يصادف يوم العاشر من محرم كل سنة هجرية، بعادات وتقاليد توارثها الأبناء عن الأجداد، من أبرز مظاهر هذا الاحتفال اقتناء الفواكه الجافة، وشراء اللعب للأطفال من "الطعريجة" و"البندير" والدمى وإيقاد النيران والتراشق بالماء. وتعتكف النسوة بالبيوت من أجل تحضير وجبة "الكسكس بالقديد" ولم شمل العائلة، وفي الليلة ذاتها يبدأ السمر باحتفال النساء بالتزين وتكحيل العيون وتخضيب اليدين وشعر الرأس بالحناء، وبعدها يشرعن في التجول في الأحياء الشعبية والتغني بشخصية "بابا عيشور" الاسطورية، بالنقر على تعاريجهن مرددات " عيشوري عيشوري دليت عليك شعوري"، "بابا عيشور ما علينا لحكام أللا عيد الميلود تحكموا الرجال أللا.." غير أن مظاهر هذا الاحتفال بليلة عاشواء، بدأت تتراجع بفعل تغيير نمط الحياة وتحول الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية، ودخول سلوكات غريبة على هذه المناسبة من قبيل استخدام المفرقات والشهب الاصطناعية وإضرام النيران باستعمال الإطارات المطاطية من قبل المراهقين والشباب والتي قد تحول فرحة ليلة عاشوراء أحيانا إلى مآسي عند البعض. موقع القناة الثانية، انتقل إلى الشارع البيضاوي، واستقى آراء بعض المواطنين حول مظاهر الاحتفال بليلة عاشوراء بين الأمس واليوم... التفاصيل في الفيديو التالي ..