يعاني أزيد من 1.4 مليون مغربي، من سوء التغذية، حسب تقرير حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، نشرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، وسجل العدد انخفاضا واضحا، بعد أن كان العدد بين سنتي 2004 و2006، 1.7 مليون شخص، حسب المصدر نفسه. وسجلت ذات النسب في بلدان الجوار ارتفاعا؛ حيث يصل العدد في الجزائر إلى 1.9 مليون شخص، وبلغ في مصر إلى 4.6 مليون نسمة وهناك ما يقرب من 10 مليون شخص يعانون من نقص التغذية في السودان. وكشف التقرير الأممي، أن عدد الجياع في العالم عرف ارتفاعا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ 821 مليون شخص في عام 2017، أي ما يعادل واحد من بين كل تسعة أشخاص. من جهة ثانية، كشف التقرير ذاته، أن عدد الأطفال المغاربة دون سن الخامسة الذين يعانون من التقزم فيبلغ نصف مليون طفل، فيما بلغ عدد البالغين أكثر من 18 سنة الذين يعانون من البدانة سنة 2016، وصل إلى 5.9 مليون شخص، مسجلا ارتفاعا مقارنة ب 4.8 مليون شخص سنة 2014. المصدر ذاته، أوضح أن عدد النساء المغربيات في سن الإنجاب، ما بين 15 و49 سنة، اللائي يعانين من فقر الدم، يبلغ حوالي 3.5 ملايين مغربية سنة 2016، مقابل 3.1 مليون مغربية سنة 2012. وسجل التقرير أن التقدم المحقق في محاربة مختلف أشكال سوء التغذية، لا يزال غير كاف لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد صحة مئات الملايين من الناس. وأضاف أن التباين في نسب هطول الأمطار والمواسم الزراعية ، بالإضافة إلى الظواهر البيئية، مثل الجفاف والفيضانات، من العوامل الرئيسية وراء الجوع المتزايد، فضلاً عن الحروب والفقر والأزمات الاقتصادية ". يذكر أن هذا التقرير، تم إعداده، بشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) ، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية.