كشفت إحصائيات دولية تتحدث عن الأمن الغذائي والمجاعة أن 1.4 ملايين مغربي عانوا من نقص في التغذية خلال سنة 2017، ليشهد العدد ارتفاعاً في المملكة مقارنة مع سنة 2016، التي سجلت 1.2 مليون شخص. وأشار التقرير الذي أعدته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من نقص التغذية ما بين 2004 و2006 بلغ 11.7 ملايين مغربي؛ وهو ما يعني أن المغرب بذل مجهودات خلال السنوات العشر الأخيرة للقضاء على ظاهرة سوء التغذية. وسجلت المنظمات الأممية، في تقريرها المعنون ب"حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2018"، أن عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالتقزم بلغ سنة 2012 نصف مليون طفل؛ كما بلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن خلال السنة نفسها 0.3 ملايين طفل. وكشف التقرير ذاته ارتفاع عدد المصابين بالسمنة في المغرب؛ حيث بلغ عدد الكبار الذين يعانون من البدانة 5.9 ملايين مغربي سنة 2016، وهو ما يشكل نسبة 25.6 في المائة، بعدما كان العدد يبلغ سنة 2012 فقط 4.8 ملايين شخص. كما أن المعطيات ذاتها حصرت عدد النساء في سن الإنجاب (ما بين 19 و45 سنة) المصابات بفقر الدم في 3.5 ملايين مغربية، بنسبة 36.9 في المائة. دوليا، سجل عدد الجياع في العالم ازديادا في 2017 للسنة الثالثة على التوالي، إذ ذكرت الوكالات الأممية في تقريرها أن 821 مليون شخص كانوا يعانون نقصا مزمنا في الغذاء في 2017 في مقابل 804 ملايين في 2016، أي ما نسبته واحد من كل تسعة أشخاص في العالم. وقال التقرير إن "التقلبات المناخية والظواهر هي العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع، إلى جانب الصراع والركود الاقتصادي، ما يهدد بتقليص المكاسب التي تحققت في القضاء على الجوع وسوء التغذية". وخلص التقرير إلى أن نحو 151 مليون طفل أقل من خمسة أعوام يعانون من ضعف في النمو بسبب سوء التغذية. بينما قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، "كل 5 ثوان يموت طفل بسبب الجوع".