سجل عدد الجياع في العالم ازديادا في 2017 للسنة الثالثة على التوالي، بحسب خمس وكالات في الأممالمتحدة عزت هذا الوضع إلى "تبدل المناخ" كأحد "الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة" في العالم. وذكرت الوكالات الأممية في تقريرها السنوي، الصادر اليوم الثلاثاء 11 شتنبر، بعنوان "وضع الأمن الغذائي والتغذية في العالم"، أن 821 مليون شخص كانوا يعانون نقصا مزمنا في الغذاء في 2017 في مقابل 804 ملايين في 2016، أي ما نسبته واحد من كل تسعة أشخاص في العالم. ولفت التقرير، الذي أعدته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع عاد إلى مستواه "قبل عشر سنوات"، ما يؤكد استمرار ارتفاع عدد الذين يعانون من الجوع منذ 2015. وقد تفاقم الوضع في أميركا الجنوبية وغالبية مناطق إفريقيا، كما أن تراجع معدلات نقص التغذية الذي ميز آسيا حتى فترة قريبة خلت، يشهد تباطؤا لافتا، بحسب التقرير. وأضاف التقرير "في حال لم نضاعف جهودنا قد نفوت تماما هدفنا بالقضاء على الجوع بحلول 2030"، وبعدما ركز العام الماضي على أثر النزاعات كسبب لازدياد معدلات الجوع في العالم، يحلل التقرير في نسخته المخصصة للعام 2017 بالتفصيل صلة هذا المنحى مع المناخ. ولفت التقرير إلى أن "تغير المناخ والظواهر المناخية القصوى تمثل عوامل رئيسية في ارتفاع نسبة الجوع في العالم وأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة". وتابعت المنظمات الأممية في تقريرها "ثمة عدد متزايد من العناصر التي تدفع إلى الاعتقاد بأن للتغير المناخي تبعات على الزراعة والأمن الغذائي".