من المتوقع أن تتراجع الواردات المغربية من القمح خلال الموسم الفلاحي الحالي نتيجة زيادة الإنتاج المحلي، نظرا للانعكاسات الإيجابية للتساقطات المطرية على القطاع، حيث تتوقع وزارة الفلاحة أن يبلغ إنتاج المغرب من القمح في العالم الحالي 48.1 مليون قنطار من القمح اللين، و22.8 مليون قنطار من القمح الصلب. وذكر موقع بلومبيرغ الأمريكي أن المغرب حقق إنتاجا وفيرا من القمح في عام 2018 وهذا قد تقليصا في نسبة الواردات خصوصا من بلدان كروسيا و فرنسا وأوكرانيا. وأضاف الموقع المختص في الأخبار الاقتصادية أن المحصول المغربي سيسجل 7.09 ملايين طن متري هذا العام، وهو ما يمثل ضعف الإنتاج المسجل العام الماضي، ما أدى إلى تراجع الواردات المغربية بنسبة 23 بالمئة، وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية. وأضاف الموقع الأمريكي أن المحصول الكبير من القمح الذي سجله المغرب سيؤدي إلى خفض الطلب على استيراد الحبوب في الموسم الحالي من فرنسا، التي تعد أكبر مصدر للقمح في أوروبا. ويتوقع مكتب "استراتيجية غرينس" للدراسات في تقديراته لعام 2018 انخفاض الصادرات الفرنسية من القمح إلى 8 ملايين طن، حيث يرجع ذلك بالأساس إلى انخفاض طلبيات الاستيراد من المغرب. وتابع الموقع أن حاجيات المغرب من الشعير ستشهد انخفاضا في عام 2018، مع زيادة المحصول المحلي ليصل إلى 2.73 مليون طن مقارنة ب 2.5 مليون طن في العام الماضي. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قد أعلن، خلال أشغال المناظرة الوطنية للزراعة المنعقدة بمكناس، المنظمة تحت شعار "الشباب محرك التنمية الفلاحية المبتكرة"، أن إنتاج المغرب من الحبوب في العالم الحالي سيبلغ 98.2 مليون قنطار مقابل 96 مليون قنطار العام المنصرم.