قالت وزارة الفلاحة إنها تتوقع أن يهبط محصول الحبوب خلال الموسم الحالي إلى 61 مليون قنطار، عوض 98.2 مليون قنطار المسجلة خلال الموسم الماضي وهو ما يعني تراجعا بحوالي 37.2 مليون قنطار ، كما يشكل هذا الرقم تراجعا ب 19% بالمقارنة مع متوسط الإنتاج منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار). مؤكدة أن المحصول النهائي للحبوب سيتوقف على الظروف المناخية التي ستسود في الأسابيع المقبلة.مقارنة مع متوسط الإنتاج منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر . وتقدر المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب لهذا الموسم ب 4.7 مليون هكتار، منها 3.5 مليون هكتار في حالة نباتية جيدة. وتتوزع توقعات محاصيل الحبوب ب 35 مليون قنطار من القمح الطري و13.3 مليون قنطار من القمح الصلب و12.5 مليون قنطار من الشعير. وذلك مقابل 48.1 مليون قنطار من القمح اللين و 22.8 من القمح الصلب و 27 مليون قنطار من الشعير المسجلة خلال الموسم السابق. وقالت الوزارة إن 65٪ من الإنتاج المتوقع لهذا الموسم سيكون مصدره من 3 جهات هي: فاس-مكناس والرباط-سلا-القنيطرة وجهة الدارالبيضاء الكبرى. وعلى الرغم من ارتفاع إنتاج الحبوب خلال الموسم الماضي فإن ذلك لم يكن كافيا لسد حاجيات الاستهلاك الوطني من الحبوب، حيث اضطر المغرب إلى استيراد 14.3 مليار درهم من الحبوب عوض 13.5 مليار درهم التي استوردها خلال السنة التي قبلها، أي بزيادة فاقت 757 مليون درهم أو 5.6 في المائة. وقد نتجت هذه الزيادة عن ارتفاع واردات القمح التي ارتفعت خلال العام الماضي، إلى نحو 4 ملايين طن أي 40 مليون قنطار، كلفت زيادة قدرها 784 مليون درهم في حين أن البلاد لم تستورد فس 2017 سوى 3.6 مليون قنطار بمعدل أسعار في السوق الدولي استقر في حدود 2288 درهما للطن خلال 2018. ويرتقب أن يؤثر تراجع الانتاج الوطني من الحبوب في ارتفاع الفاتورة الغذائية للبلاد والتي كلفت خلال العام الماضي 45.7 مليار درهم من الواردات فين حين أن الصادرات الفلاحية الخام لم تتجاوز 23.8 مليار درهم، أي بتسجيل عجز تجاري يراوح 21.9 مليار درهم.