بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، اختار موقع القناة الثانية، تسليط الضوء على النساء بالعالم القروي، استطعن إثبات أنفسهن وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي حتى من داخل بيوتهن. نعيمة خوبيس 36 سنة، أم لثلاثة أطفال، نساجة تقليدية للزرابي، بدوار تفدجنا جماعة واولى دائرة ولتانة بإقليم أزيلال، واحدة من بين الكثيرات في منطقة الأطلس، اللواتي لجأن إلى حرفة صناعة الزرابي التقليدية للتعبير عن قدرتهن في العطاء والتمييز ولو باستعمال وسائل تقليدية. صناعة قديمة الجذور توارثتها نساء المنطقة منذ القدم، فقمن بتجديد الزربية وتطويرها بألوان وأحجام مختلفة لتجد لها مكانا في الأسواق العصرية. قضت نعيمة، أزيد من 20 سنة في مزاولة حرفة نسيج الزربية "الأمازيغية"، بالاعتماد على مواد أولية محلية طبيعية، كالصوف المحلي والملابس البالية، مؤكدة أن هذه الحرفة ورثتها من جدتها وأمها منذ أن كانت تبلغ من العمر تسع سنوات بعد مغادرتها لمقاعد الدراسة مبكرا بسبب فقر أسرتها، واعتبرت هذه الصناعة نشاطا مدرا للدخل، وتلعب دورا اقتصاديا إذ تدر عليها هذه الحرفة مدخولا متواضعا يمكنها من مساعدة زوجها وأبنائها. واسترسلت نعيمة في حكيها، أنه حينما يتم الشروع في صناعة الزربية، تقام طقوس احتفالية بين نساء الدوار شبهتها كتلك عند ولادة رضيع بكر داخل الأسرة، مشيرة إلى أنه بعد ذلك تقوم بطرح المنسج وتثبته في زاوية البيت، ومن ثمة تبدأ عمليات نسج الزربية، التي تقضي في نسجها حوالي الشهر، وفي النهاية تتحول مجهودات أيام إلى لوحات فنية ساحرة. وختمت نعيمة، حديثها أنها تسعى إلى المحافظة على هذه الصنعة من خلال تعليم أولياتها إلى بناتها. تفاصيل أوفى في الموضوع في الفيديو التالي...