أكدت عائشة الخطابي، البنت الصغرى للمقاوم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي، أن ما فعله جلالة الملك محمد السادس من أجل التصالح مع الحسيمة عظيم جدا، ولا أستطيع نسيانه. وقالت عائشة، التي ازدادت عام 1942 في المنفى بجزيرة لارينيون الفرنسية، وعاشت مع عائلتها في مصر، في حوار مع موقع أصوات مغاربية، إنه "في اليوم الذي أخذ فيه زمام الحُكم، سأل المنصوري بنعلي عن أبناء عبد الكريم الذين يعيشون في المغرب، وطلب منه أن يلتقيني بغرض بدء جولته في المغرب كملك مُستهلا إياها بالريف، لأنه كان يعرف أن الحسيمة عانت من التهميش، فاستقبلناه أنا وأخي سعيد الخطابي في مطار الحُسيمة، وجرى بيننا نقاش حول المشاكل التي يعاني منها الريف، وقُلنا إن أول الأمور المُستعجلة التي يحتاجُها الريفيون هي مستشفى مجهز بالمعدات اللازمة". وعن رأيها حول ما يجري بالريف، عبرت نجلة الخطابي عن حزنها فيما يقع من الأحداث مؤخرا، مشيرة إلى أن ما تطالب به الساكنة فهو من حقوقها، معتبرة في ذات الحوار، أن "سكان الريف عانوا طويلا من التهميش على جميع الأصعدة، وأنا مُتيقنة من أن السلطة قد استوعبت جميع مشاكل ومطالب المواطنين هناك وتعمل على حلها "، داعية في نفس الاتجاه، إلى تهدئة الأوضاع وعودة الهدوء إلى المنطقة. وفي نفس الوقت، وجهت عائشة الخطابي، كلمتها للريفيين، قائلة: "أخبرهم أن الملك محمد السادس مستعد لحل جميع مشاكلهم، وأنا في اتصال دائم مع المقربين منه والذين أخبروني أنه طلب من المسؤولين الإسراع في الاستجابة لمطالب ساكنة الريف في أقرب وقت، لكن هذا الأمر سيحتاج إلى الوقت وإلى الصبر وإلى الاشتغال خطوة بخطوة حتى تتحقق جميع المطالب". وفي ختام حوارها مع ذات المصدر، أكدت أن لو كان والدها على قيد الحياة سيكون له نفس موقفها تجاه حراك الريف، حيث سيعمل على الاستماع إلى مشاكل الساكنة كما سيحاول حلها في أقرب وقت.