قالت عائشة الخطّابي، نجلة المقاوم محمّد بن عبد الكريم الخطّابي، إن من حق ساكنة الريف أن تطالب بحقوقها، "فقد عانوا طويلا من التهميش على جميع الأصعدة"، داعية في الوقت ذاته إلى تهدئة الأوضاع، مردفة "أرى أن عليهم الآن الاتجاه إلى تهدئة الأوضاع، لأنني مُتيقنة من أن السُلطة قد استوعبت جميع مشاكل ومطالب المواطنين هناك وتعمل على حلها". وأضافت عائشة الخطّابي، "أنا أتتبع أخبار الحراك يوميا، وأشعر بالحزن على الريفيين لأنني منهم وأحبهم، وأخبرُهم أن الملك محمد السادس مُستعد لحل جميع مشاكلهم، وأنا في اتصال دائم مع المقربين منه والذين أخبروني أنه طلب من المسؤولين الإسراع في الاستجابة لمطالب ساكنة الريف في أقرب وقت"، مستدركة "لكن هذا الأمر سيحتاج إلى الوقت وإلى الصبر وإلى الاشتغال خطوة بخطوة حتى تتحقق جميع المطالب".
واعتبرت المتحدثة، في حوار لها مع جريدة "أصوات مغاربية"، أن "ما فعله الملك محمد السادس من أجل التصالح مع الحسيمة عظيم جدا، ولا أستطيع أن أنساه"، حيث قالت "ففي اليوم الذي أخذ فيه زمام الحُكم، سأل المنصوري بنعلي عن أبناء عبد الكريم الذين يعيشون في المغرب، وطلب منه أن يلتقيني بغرض بدء جولته في المغرب كملك مُستهلا إياها بالريف، لأنه كان يعرف أن الحسيمة عانت من التهميش، فاستقبلناه أنا وأخي سعيد الخطابي في مطار الحُسيمة، وجرى بيننا نقاش حول المشاكل التي يُعاني منها الريف، وقُلنا إن أول الأمور المُستعجلة التي يحتاجُها الريفيون هي مُستشفى مُجهز بالمُعدات اللازمة".
من جهة أخرى، عبرت عائشة الخطّابي عن رفضها لبقاء رفات والدها بمصر، وقالت "أنا لا أريد أن يبقى رُفاته في مصر، لكن أن يُنقل إلى مسقط رأسه بأجدير أو إلى مكان آخر في المغرب، لم نُقرر في هذه المسألة بعد. أنا أخاف أن يُنقل إلى أجدير، فتكون زيارته من طرف الجميع أمرا صعبا. صحيح أن والدي ريفي، ولكنه مغربي قبل أن يكون ريفيا".