طالب عشرة أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بتأجيل انعقاد المؤتمر العاشر للحزب وإلغاء كل الوثائق التحضيرية التي قالوا إن الكاتب الأول لحزب إدريس لشكر، قد أعلنها "بطريقة انفرادية". وأوضح الاعضاء خلال ندوة صحفية يوم أمس الخميس بالرباط، أنهم سيشاركون في كل تجمعات للاتحادين والاتحاديات بما فيها محطة المؤتمر، مشيرين إلى أنهم ''سينتقدون ما يرونه خطأ وسيدعمون ما يظهر لهم أنه صحيح". وتوعد أعضاء المكتب السياسي، الذين انتقدوا تدبير إدريس لشكر ''الفرداني'' للمحطات التحضرية للمؤتمر العاشر، الكاتب الأول بخطوات تصعيدية، حيث قالوا إنهم بصدد "الإعداد لمبادرة مؤسساتية أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها". وقال المحامي عبد الكبير طبيح، " إن الكاتب الأول للاتحاد أوقف اجتماعات المكتب السياسي منذ دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة،'' مضيفا أنه كانت هناك مطالب لعقد المكتب السياسي لكن لم يصدر عن إدريس لشكر أي رد بخصوص مطالب انعقاد المكتب السياسي، الذي كان عادة ينعقد مرة كل أسبوع. أكثر من ذلك، يضيف طبيح، لقد '' طلبنا من عبد الواحد الراضي أن نجتمع الأربعاء أو الجمعة الماضيين ولكن لم يتم ذلك، لهذا لجأنا إلى عقد هذه الندوة، التي وراء انعقادها سبب آخر يتجلى في الصورة التي أصبحت للاتحاد الاشتراكي". ونفى عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن يكون سبب احتجاجهم يرجع إلى عدم الاستوزار، مضيفا أن الورقة التنظيمية لم يتم المصادقة عليها لا من طرف أعضاء المكتب السياسي ولا من طرف المجلس الوطني،'' بل إنهم تفاجئوا بعدما خرجت الوثيقة للصحافة. '' طبيح أكد أن الغاضبين اختاروا منطق آخر غير المغادرة ، مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي فشل في أول امتحان له، ''فهو غائب عن طاولة الحوار الاجتماعي الذي كان من بين أول المؤسسين له.'' وختم طبيح مداخلته مشددا على أن هؤلاء الأعضاء العشرة الذي عقدوا الندوة لا يشكلون ''تيارا ولا حركة تصحيحية، بل نحن نحمل هما وفكرة".