وجّه أعضاء المكتب السياسي العشرة الغاضبين من ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، انتقادات لاذعة لهذا الأخير، متهمين إياه باتخاذ "قرارات انفرادية" تسير بحزب عبد الرحيم بوعبيد إلى الهاوية، حيث أعلنوا عن تهييئهم لمبادرة مؤسساتية جديدة لمواجهة لشكر. وهاجم عبد الكبير طبيح عضو المكتب السياسي لحزب "الوردة"، خلال ندوة نظمت صباح اليوم الخميس بمقر هيئة المحامين بالرباط، قيادة الحزب، التي لم تعقد اجتماعا للمكتب السياسي منذ الإعلان عن "قبول دخول الاتحاد الاشتراكي لحكومة العثماني"، وهو ما اعتبره طبيح، ضربا في الصميم لقانون الحزب الذي ينص على عقد اجتماعات أسبوعية للمكتب السياسي، رغم إلحاحهم بدعوته إلى عقد لقاء لأعضاء المكتب السياسي للتداول بخصوص الخلافات حول وضعية الحزب. وزاد طبيح الذي كان يتحدث بالنيابة عن الأعضاء العشرة الحاضرين في اللقاء "..نحن ننتظر من ادريس لشكر أن يكون في مستوى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي وفي مستوى زعمائه من قبيل عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وعبد الواحد الراضي". وأكد عضو المكتب السياسي، على ضرورة تأجيل انعقاد المؤتمر المقبل للحزب المقرر التئامه أيام 19و20 وماي الجاري، وإلغاء كل الوثائق،التي لم يطلع عليها المكتب، والتي أعلنها الكاتب الأول للحزب بطريقة انفرادية،في الوقت الذي نفى فيه القيادي الاتحادي، اتهامهم من قبل قيادة الحزب،بالاحتجاج بسبب عدم استفادة من مناصب وزارية ، مشددا على أن انتفاضتهم لم تكن من أجل الاستوزار وأن الفترة السابقة لم تكن تسمح بمناقشة أوضاعه الداخلية. ولفت طبيح، أنهم كأعضاء للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، يهيئون لمبادرة مؤسساتية سيعلنون عنها في حينها،دون ذكر تفاصيل عنها، مبرزا في الوقت ذاته أنهم يطعنون في شرعية الوزراء الاتحاديين في حكومة سعد الدين العثماني ،وأن بعض الأسماء حازت مناصب حكومية غير مستحقة. يذكر أن معارضي ادريس لشكر اتهموه ب"تصفية الكتابات الإقليمية والجهوية وإخراج التنظيم من المناضلين الفعليين، وتعيين مكانهم أتباع لا علاقة لهم بالحزب وتفتيت المنظمات الموازية للحزب، من شبيبة وقطاع نسائي وقطاعات مهنية وحزبية وقطع الصلة للحزب بمكونات الشعب المغربي".