بخطاب حماسي أشاد عبد الاله الحلوطي، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في كلمته امام حشد مناضلات ومناضلي النقابة، (أشاد) بالحصيلة الاجتماعية وبالإصلاحات وأوراش التي تمت في عهد الحكومة السابقة. وثمن الحلوطي، خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، تحت شعار: "بالحوار متشبثون.. للإصلاح داعمون لتحسين الوضع مناضلون"، في منصة بشارع شعيب الدكالي، "المجهودات التي بذلت في جولة أبريل الأخيرة من الحوار الاجتماعي وتم فيها تقديم مجموعة من التعهدات بتحسين الدخل وتوسيع الحماية الاجتماعية والرفع من التعويضات العائلية وحل مشكل الترقية بالنسبة للفئات التي تبقى وضعياتها مجمدة". وأوضح، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن "نقابته تتشبث بالحوار البناء والمسؤول، والمفاوضة الجماعية التي من خلالها يتحقق الربح للجميع، عمالا ومقاولات، مستخدمين ومؤسسات، موظفين وإدارات"، مضيفا في الوقت ذاته، أن ذلك "يعكس الوفاء للحقوق المشروعة والمعقولة للطبقة العاملة دون مقايضة لمصالحها ولا مزايدة عليها". وفي الشق الاجتماعي دائما أكد ذات المتحدث، أن نقابته تدافع عن المقاربة التشاركية وذلك بالالتزم بكل مسؤولية بمواصلة النضال والدفاع عن قضايا الشغيلة، مشيرا إلى أن، الاتحاد يكرس اهتماما أكثر بالفئات المتضررة والطبقات المتوسطة، عن طريق حفظ المكتسبات في التعليم وتوسيع الولوج إلى الخدمات الصحية. ومن جهة أخرى، دعا المسؤول النقابي الحكومة الحالية والأطراف المعنية الأخرى إلى "تنفيذ الالتزامات القانونية والتعاقدية، سواء منها الواردة في اتفاق 26 أبريل 2011 في القطاع العام وفي القطاع الخاص أو في اتفاقات الشغل الجماعية، أو اتفاقات وبروتوكولات قطاعية". وذكر الحلوطي هذه الالتزامات، المتمثلة في: "رفع التعويضات العائلية والزيادة في منحة الولادة، وتحمل الحكومة الزيادة في الاقتطاعات من أجل التقاعد، واعتماد الدرجة الجديدة لفائدة الفئات الدنيا كمرحلة أولى، وتوسيع التغطية الصحية لتشمل الوالدين، والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة"، مسترسلا، "تنفيذ الالتزامات المتعاقد بشأنها ومنها إطلاق الحوارات القطاعية في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، وتطبيق المقتضيات القانونية ذات الصلة بعلاقات الشغل، والمراجعة الشاملة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية". وقال الحلوطي، في تصريح خاص لموقع القناة الثانية، إن أول لقاء الذي عقده سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مع النقابات الأكثر تمثيلية مؤخرا، خلف ارتياحا إيجابيا، مبرزا أن أهم وعد به العثماني هاته النقابات "أنه لن يتخذ هذا الأخير أي قرارات تتعلق بالشغيلة المغربية وبالقضايا الاجتماعية، إلا بعد الرجوع والاستشارة مع الفاعلين النقابيين". كما أوضح أن أهم ما خرج به في هذا اللقاء هو "التأكيد على الاستمرار في مأسسة الحوار الاجتماعي والاستجابة إلى المطالب الاجتماعية في ما يمكن ما تسمحه به الظروف الاقتصادية للبلاد".