احتضنت المكتب الوطنية بالرباط اليوم 18 ابريل لقاء تقديم الإصدار الجديد لدكتور محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية ، بعنوان "الجزائر ... أزمة النظام و سراب الدولة " عن دار المعرفة بالرباط . الكتاب الذي يقع في 168 صفحة من الحجم المتوسط، عبارة عن رحلة في قلب النظام الجزائري " تسلط الضوء بالخصوص على "عدم تحقق الإصلاح الجوهري داخل المؤسسات السياسية و الاقتصادية و العسكرية لصالح حكم مدني عسكري ", الدكتور بنحمو صرح لموقع القناة الثانية ان هذا الإصدار يأتي في مرحلة خاصة بالنسبة للجزائر التي توجد ف مفترق الطرق، حيث تعيش مرحلة تدبير ما بعد بوتفليقة، التي تحمل مؤشرات سلبية و مقلقة كثيرة، وواصل بنحمو ان هذا الإصدار يتطرق الى انه عبر التاريخ كان هناك غياب للدولة في الجزائر، حيث لم يتم بناء دولة رغم وجود بنى الدولة. كما عرج الأستاذ بحمو على إشكالية السياسي والعسكري وكيف سيطرت القوة العسكرية و المخابرات على السياسة والحكم في الجزائر ، ومسألة الانقلاب والانقلابات المضادة او التصفيات الجسدية ، بالإضافة الى العنصر المهم هو المال او ما يعرف "بجزائر الثروة و ثورة". و ابرز الباحث ان الترتيبات لما بعد بوتفليقة لم تحسم بعد ، وسيشكل هذا الغموض بالإضافة الى الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و التنموية خطرا على البلاد وعلى مستقبله. اللقاء عرف قراءة في المؤلف من طرف كل من الدكتور صبح الله الغازي أستاذ بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس ، والدكتور تاج الدين الحسيني أستاذ القانون الدولي.