جدد مجموعة من النشطاء بمدينة القنيطرة ، الدعوة لحماية الغطاء الغابوي للمدينة وذلك بعدما رصدت جمعية ايكولوجية قطع أشجار ستينية مجاورة لمصحة خاصة ، فيما نفت المندوبية الجهوية للمياه والغابات إجراء عملية القطع في محيط العقار الغابوي . جمعية أوكسجين للبيئة والصحة وفق بيان لها ، رصدت عمليات قطع أشجار معمرة بمدينة القنيطرة، متواجدة بالحديقة المتواجدة قبالة مصحة خاصة إذ وثق الإطار المدني بالصوت ما أسماها "جريمة أخرى تنضاف إلى سلسلة من الجرائم البيئية التي تنتهك في حق بيئة مدينة القنيطرة منذ سنوات، وتزداد حدتها في السنوات والشهور الأخيرة". ونبهت الجمعية الايكولوجية ، الى ان "الغطاء الأخضر شكل على مر التاريخ ثروة بيئية وجمالية للمدينة تعود إلى عشرات ومئات السنين، حافظ عليها أبناء القنيطرة على مر الأزمان، وهي أشجار تدل على العمق الحضاري للمدينة وجزء من هويتها البصرية والتاريخية". واعتبرت اوكسيجين ان الحادث البيئي "يسهم في المزيد من التدهور البيئي الخطير الذي تعرفه مدينة القنيطرة في عدد من المناطق الخضراء، الذي يهدد بيئة وسلامة المدينة ويهدد الصحة العامة ومستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية "-حسب ما جاء في البلاغ. وكان الإطار المدني يعمل منذ سنوات ، عبر حملة ترافعية موسعة للدفاع عن الغابات المتواجدة بتراب إقليمالقنيطرة وخاصة غابة المعمورة بهدف لفت انتباه جميع القوى الحية بالمغرب، على ما تتعرض له غابة المعمورة من تدمير لمنظومتها الإيكولوجية والبيولوجية. من جهتها ، كشفت المديرية الجهوية للمياه والغابات ، على ان المناطق التي تحدثت عنها بعض المنابر الاعلامية توجد "داخل المدار الحضري لمدينة القنيطرة، وأنها تشهد بالفعل إنجاز مشاريع سكنية". ونبهت السلطة الغابوية ، على "أن الأمر لا يتعلق بتاتا بالعقار الغابوي لغابة المعمورة بل بأراض سلالية تم غرسها في الستينات بالأوكاليبتوس، وليس بأشجار الفلين". وأشارت الى "أنه نظرا للدور الأساسي الذي تلعبه الغابات الحضرية بالإقليم في المجال البيئي والاجتماعي والاقتصادي وعلى المستوى الجمالي، تحرص المديرية الجهوية للمياه والغابات على حماية وتدبير وتهيئة هذه الغابات وفق مقاربة تشاركية من خلال إبرام اتفاقيات شراكة مع جميع الفاعلين المحليين بغية ضمان تنمية شاملة وفعالية أكثر". وأعربت المديرية الجهوية للمياه والغابات للشمال الغربي عن شكرها الخالص للمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين والناشطين في المجال البيئي بالمنطقة، مضيفة أنها تبقى أبواب المديرية مفتوحة في وجه الراغبين بالمزيد من المعطيات والتوضيحات إذا اقتضى الأمر.