أجرى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء أمس الجمعة، اجتماعاً مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، خُصّص للتدارس في مختلف الملفات التربوية بالقطاع، وسبل إصلاح منظومة التربية والتكوين والنهوض بالقطاع التعليمي الوطني. الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كشف أن اللقاء مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مرفوقا بالكاتب العام للوزارة، ومدير مديرية الموارد البشرية، والمكلف بالاتصال، شكل فرصة للتأكيد على أهمية إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب لتأهيلها لتلعب دورها في مواجهة الأزمات والصدمات. وتابع المصدر ذاته أنّ هذا الرهان الاستراتيجي يفرض على المغرب مباشرة الإصلاح الحقيقي، وعدم هدر المزيد من الزمن، وفي قلب هذا الإصلاح شدد على إلحاحية تحسين الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية لنساء التعليم ورجاله، وإعادة الاعتبار لمهنة التدريس "التي تتعرض لعملية التبخيس، ولعل الكرامة أحد أركان هذا التثمين." كما كان اللقاء، حسب بلاغ للنقابة التعليمية، فرصة "لبسط طبيعة التعليم الذي نريد، والذي لا يمكن إلا أن يكون مجانيا، تتحمل فيه الدولة مسؤولية ضمانه لكل بنات وأبناء المغاربة، وجيدا يساير تطورات العصر"، وعلى أن يكون "فاتحا الآفاق لولوج مجتمع المعرفة، وديمقراطيا، ضامنا لتكافؤ الفرص وللتوزيع العادل للمعرفة، حداثيا ناقلا لقيم التقدم والتنوير". من جانبها، قالت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إن بنموسى "أكد خلال اللقاء على ضرورة متابعة اللقاءات والعمل على حل المشاكل وفق الإمكانيات المتاحة والتأكيد على إخراج النظام الأساسي الموحد لجميع موظفي الوزارة مع الأخذ بعين الاعتبار الجهوية ببلادنا." وأبرزت النقابة التعليمية، مطالبتها المسؤول الحكومي، على لسان كاتبها الوطني عبد الرزاق الإدريسي، بالتسريع في إخراج المراسيم التعديلية الخاصة بأطر الإدارة التربوية، وأطر التوجيه والتخطيط وحاملي الشهادات والدكاترة والمساعدين التقنيين والإداريين والمكلفين خارج إطارهم. كما اجتمع شكيب بنموسى بميلود معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT، وكشف بلاغ للنقابة أن اللقاء، كان مناسبة للإنصات إلى مطالب واهتمامات هذه النقابة، وإلى انتظارات الأسرة التعليمية، مشيرة تأكيد الوزير بأن عقد هذه اللقاءات يأتي من أجل التأسيس للمستقبل، عبر رسم ورقة طريق مشتركة، تساهم فيها النقابات الأكثر تمثيلية. وأبرزت النقابة أن كاتبها الوطني ميلود معصيد، استعرض خلال هذا اللقاء الملفات المطلبية للشغيلة التعلمية بمختلف فئاتها، مؤكدا الرغبة الأكيدة للجامعة لرفع الاحتقان الذي يعيشه القطاع جراء التسويف الذي تجابه به المطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم.