تلقت الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب دعوة للحوار من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في مستهل لقاءاته بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك يوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 بمقر الوزارة. هنأت الجامعة الوزير على الثقة المولوية التي حظي بها لتدبير شؤون القطاع، في سياق هيكلي خاص يتسم بتنزيل مقتضيات القانون الإطار، 51.17، مع ما يرتبط به من رهانات تنموية حاسمة.
واغتنمم اغتنم الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، يوسف علاكوش، فرصة اللقاء لبسط المحاور التالية:
-التأكيد على إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية، مع ما لذلك من ترتيبات تشريعية وانعكاسات نظامية على وضعيتهم ووحدة موظفي وزارة التربية الوطنية، حيث جرت الإشارة إلى موقف الجامعة الحرة للتعليم ممثلة في شخص كاتبها العام الذي نبه إلى هشاشة هذا النمط من الوضعيات وحذر من تبعاته منذ الوهلة الأولى.
- التأكيد على مباشرة الأجرأة الفعلية للاتفاقية المبرمة سلفا مع الوزارة عملا بمبدأ استمرارية المرفق وحفاظا على الوظيفة الحقيقية للحوار، تم بسط مختلف الجوانب المتعلقة بالملفات الاتفاقية مطالبين بتنزيل مقتضياته.
- التأكيد على ضرورة سن نظام أساسي موحد ومنصف ومحفز وعادل في إطار الوظيفة العمومية، انسجاما مع متطلبات الإصلاح المنشود، والذي يتأتى وجوبا بموارد بشرية مؤهلة ومقبلة على الانخراط في أجرأة مختلف مراحله وتدابيره. الأمر الذي يتطلب، حسب منظور الجامعة الحرة للتعليم، إعادة النظر في منظومة التكوين ومنظومة التوظيف ومنظومة الأجور بكل يضمن سلاسة الترقي والتطور المهني وتثمين مجهود الأسرة التعليمية.
وقد تفاعل الوزير بكل إيجابية مع مختلف المحاور السالفة الذكر، مبديا تفهمه لحالة الاحتقان التي تعرفها معظم فئات الأسرة التعليمية، حيث تعهد بالعمل بكل واقعية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في أفق الاستجابة لمختلف التطلعات والانتظارات في إطار الحوار البناء والمثمر في أفق زمني محدد، حتى يتمكن رجال ونساء التعليم من صرف طاقاتهم في خدمة وإصلاح المنظومة التربوية.