تعكس حنان مبروك، المنتخبة حديثا رئيسة للمجلس الجماعي لليوسفية برسم اقتراع 8 شتنبر الماضي، الالتزام الراسخ من أجل حسن تدبير الشأن المحلي والانخراط في كل المبادرات الرامية إلى التقعيد لأسس التنمية المستدامة. وينبني العمل السياسي لدى الرئيسة الأولى في تاريخ المجلس الجماعي لليوسفية، على مقاربة إنسانية تتأسس على القرب من المواطن والتجاوب مع انشغالاته. وفي وقت وجيز، تميزت سليلة اليوسفية سياسيا، وهي التي انتمت في وقت سابق إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم كمستشارة جماعية سنة 2015، ثم نائبة رئيس للمجلس سنة 2020، فمنتخبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة لبلدية اليوسفية سنة 2021. وأفضت أستاذة التعليم الابتدائي، في حديث لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسار تعتريه حقا مطبات يتعين تجاوزها، لكن يحذوها الأمل للاستجابة للانشغالات المطردة للساكنة. وبعدما قالت إن انتخابها رئيسة للمجلس الجماعي لليوسفية استبقته سنة على رأس هذه الهيئة، أوضحت أن هذا المنصب مكنها من التوقف عند عدد من الإكراهات، مبدية ارتياحها لكون تجرتها القصيرة لاقت صدى إيجابيا لدى ساكنة مدينتها. وتؤثر السيدة مبروك العمل الميداني والتفاعل مع المواطنات والمواطنين، وتغلب العمل الجماعي لاسيما مع مكونات المجتمع المدني، لافتة إلى أن السياق الذي جرت فيه الاستحقاقات الثلاثية ل8 شتنبر لم يحل عن تسويق قيم إيجابية صميمة في المجتمع المغربي، من قبيل الشفافية، مما مخض أغلبية متناسقة داخل المجلس تلم أعضاء ينتمون لعدة تشكيلات حزبية. وأضافت أن الغاية تكمن في تحقيق القرب من المواطنين لغرض الأجرأة الفعلية للبرامج، مع أخذ الواقع بعين الاعتبار، مؤكدة أهمية الشراكة مع المجلسين الإقليم والجهوي. وكشفت أن المجلس "يتوفر على مشاريع يتعين تفعيلها، وإعادة هيكلتها، مع إجراء دراسات تتصل بها، وتتميم المساطر القانونية لحسن تنزيل هذه المشاريع وحتى تثمر المتوخى منها"، مبدية فخرها لكون المجلس الجماعي يضم ضمن تركيبته 12 امرأة، من أصل 31 مقعدا، لا يدخرن جهدا لإظهار قدرتهن على الاضطلاع بمهامهن كاملة. وتم انتخاب حنان مبروك عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسة للمجلس الجماعي لليوسفية، بحصولها على 17 صوتا من أصل 31 تتألف منها هذه الهيئة.