أثير مؤخرا نقاش دولي حول اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا لتعزيز المناعة ضد الفيروس خاصة للفئات المسنة والهشة، وهناك من الدول من شرعت في تلقيح مواطنيها بالجرعة الثالثة. في هذا السياق، أوصى البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة التقنية والعلمية لكوفيد -19، باعتماد الجرعة الثالثة وقال: " أظن أنه حان الوقت في المغرب للتوصية بذلك للأشخاص فوق السبعين والحاملين للأمراض المزمنة..". من جانبه، اعتبر البروفيسور عبد الله بادو، أستاذ باحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والكاتب العام للجمعية المغربية لعلم المناعة، أن "بعض البلدان باشرت في تطعيم الفئات العمرية المسنة فوق 80 سنة بالجرعة الثالثة والتي تعطى بعد مرور أكثر من 4 أشهر من أخذ الجرعة الثانية". وأوضح بادو، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أن "الحقنة الثالثة اعتبرها جرعة تذكيرية"، وتابع مفسرا: "بعد تلقي الأشخاص لجرعتين فإنه يتم من خلال ذلك إثارة استجابة مناعية ضد الفيروس وهذه الأخيرة تختلف من فئة عمرية لأخرى ويتم بعد ذلك تتبع الحالة الصحية"، وأضاف مستدركا" لكن مع مرور الأشهر حينما نسجل انخفاضا في الاستجابة المناعية ضد الفيروس فإننا نحتاج إلى جرعة ثالثة لتذكير جهاز المناعة ويقوم بإنتاج أجسام مضادة لإبطال مفعول الفيروس". وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الجرعة تعطى حاليا في بعض الدول لبعض الأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض معينة أو الذين يتناولون أدوية تخفض من المناعة". وأورد الباحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ضمن ذات التصريح، أن في حالة ما قرر المغرب " اعتماد الجرعة الثالثة، فلابد من الناحية العلمية القيام بدارسة تقوم على تحديد الفئة العمرية ودراسة استجابتها المناعية ضد الفيروس قبل البدء في منح الحقنة الثالثة".