قال اسماعيل معراف محلل سياسي جزائري، إن "اليد المدودة التي قدمها جلالة الملك محمد السادس للجزائر من خلال خطاب العرش تأتي في وقت حساس تشهده العلاقات الجزائرية والمغربية". وأضاف معراف، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "طبيعة العلاقة الحالية بين المغرب والجارة الجزائرية تتسم بكثير من التشنج والتوتر الدبلوماسي"، معتبرا أن "الكلمات التي تضمنها خطاب العرش كانت قوية وتوحي برغبة كبيرة من المملكة المغربية في أن يوجه مرة أخرى إلى الجزائر حكومة وشعبا نية توطيد العلاقات وفتح نقاش حول مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين". وصرح المتحدث ذاته، أن "الظروف والتطورات الحالية تفرض باتجاه إعادة العلاقات الجيدة بين البلدين"، بحسبه دائما، "فإن زيارة المبعوث الأمريكي إلى الرباطوالجزائر كان لها دور في حث البلدين على ضرورة طي ملف القطيعة ". وأشار إلى أنه "مع الوساطة الأمريكية ينتظر أن يكون هناك رد فعل إيجابي جزائري؛ والذي قد ينطلق بزيارة ثنائية لوزراء خارجية البلدين في القريب العاجل أو عقد ندوات أو مؤتمرات جهوية، أو قد تحصل أي زيارة تاريخية من طرف جلالة الملك إلى الجزائر على اعتبار أن الرئيس الجزائري يصعب عليه التنقل بسبب المرض" يفيد ذات المتحدث. وواصل مستدركا: "لكن يبدو أن هناك بعض من القضايا التي تعيق عودة العلاقات بين البلدين من بينها أن النظام الجزائري ما يزال لديه كثير من المآخذات على المغرب...". * جلالة الملك:الوضع الحالي للعلاقات بين المغرب والجزائر لا يرضينا وليس هناك أي منطق معقول يفسره(فيديو)
وأكد معراف، أن "عودة إحياء العلاقات بين الرباطوالجزائر أمر من شأنه حلحلة الأوضاع والمشاكل الموجودة في ليبيا والأزمة بتونس"، مفيدا في نفس السياق، أنه "من المنتظر أن يكون الموقف الجزائري إيجابيا ولن يدير ظهره هذه المرة؛ بل سيتفاعل مع الدعوة الملكية". وشدد المحلل السياسي الجزائري في ختام تصريحه، على أن "انفراج العلاقات بين المغرب والجزائر باعتبارهما قوتين اقتصاديا وديمغرافيا داخل منطقة المغرب العربي سينعكس بشكل إيجابي على اتحاد المغرب العربي والذي بدوره يحتاج إلى مشاريع اقتصادية مشتركة وعملة موحدة ومناخ سياسي مريح".