قال خالد الشكراوي،أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط،إن خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش عبر عن نية المغرب الحسنة في المضي قدما نحو مستقبل مزدهر. واضاف الشكراوي في اتصال مع موقع القناة الثانية إن "خطاب العرش في التقليد ينصب على القضايا الوطنية أي ماأنجزنا وماسوف ننجزه" ليضيف قائلا:"هذه السنة الخطاب كانت له خصوصية معينة أولها الظرفية التي يمر منها المغرب وهي الجائحة كما أن هناك تعثر على مستوى الاقتصاد الدولي والوطني كذلك ، لكن استطاع المغرب بفضل السياسات التي نهجها جلالة الملك أن يكون في القمة". وتابع الشكراوي:"إلا أن المغرب يعيش في اطار علاقات دولية أيضا حيث وقعت مجموعة من الامور التي لم يتحدث عنها جلالة الملك مباشرة ولكن لمح لها ليخصص في هذا الخطاب حيزا كبيرا جدا لقضية العلاقات مع الجارة الجزائر وتحدث بصراحة ان هذه العلاقات لا ترضي أحد". واستطرد الخبير في العلاقات الدولية أن:"هناك تعبير كبير جدا عن حسن النية من طرف المغرب نرجو أن يستمعه الطرف الآخر بشيء من الرزانة والتعقل وهناك مجموعة من الاشارات الإيجابية". الاشارة الأولى يقول الشكراوي:" خاصة بحكام الجزائر" موضحا قوله:"لأن الوضع الذي تعيشه هذه العلاقات والمسؤولية لايمكن أن ترمى على هذا الجيل الذي يتحكم الآن في زمام الأمور وبالتالي فيجب أن نتجاوز العديد من العقد التاريخية حتى نبني مستقبلا نظيفا وبالتالي جلالة الملك أعطى حلا مشرفا للجميع للخروج من عقدة إقفال الحدود ومجموعة من المطالب غير المعقولة". الإشارة الثانية حسب ذات المتحدث تكمن في أن "جلالة الملك تحدث بشكل واضح أيضا عن هذه بعض الحملات الإعلامية المسعورة وربما يشير إلى مجموعة من الأطراف اي هناك مجموعة من المزايدات على المستوى الاعلامي يجب ان نتجاوزها لان ذلك يصب الزيت على النار". الإشارة الثالثة يضيف الشكراوي تتعلق بأن" هناك عناصر دخيلة كما سماها جلالة الملك لأنه لا يصلح لا للمغرب او الجزائر أن يستمروا في هذا الوضع وبالتالي فيد المغرب ممدودة لحل هذا المشكل وبامكان العلاقات المتميزة بين البلدين مواجهة مجموعة من التحديات الاقتصادية او الصحية ويتم حل كل المشاكل سويا". وخلص المتحدث إلى أن "اليد ممدوة لاصلاح ذات البين بدون وسط والكرة الان في مرمى حكام الدولة الجزائرية وليس الشعب الجزائري لأن الشعب الجزائري يفرح لفرح المغرب ويحزن لقرحه كما هو الحال أيضا بالنسبة للمغرب".