نشطاء جمعويون وأكاديميون جزائريون يطلقون "نداء المحبة والسلام"، آخرون نظموا وقفة سلمية للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، ثم مصادر تتحدث عن قيام جهة "سيادية" جزائرية باستشارة أكاديميين واختصاصيين بشأن الطريقة الأنجع لفتح الحدود البرية مع المغرب، هي مبادرات من بين أخرى يحاول القائمون عليها أن يحققوا من خلالها حلم توحيد شعبين ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرقهما، فهل ينجحون في الضغط على النظام الجزائري ليغير موقفه تجاه إعادة فتح الحدود مع المغرب؟ في هذا الإطار أكد النائب وعضو المكتب السياسي لحزب العمال الجزائري رمضان تاعزيبت أن " مصير شعوب ودول شمال إفريقيا هو مصير مشترك، وتعزيز التعاون بين البلدان المغاربية ودول شمال إفريقيا أمر ضروري خاصة أن هناك مجموعة من المقومات التي تسمح بتعزيز هذا التعاون". وأضاف تعزيبت في تصريح لموقع القناة الثانية أن "إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر هو تطلع مشروع، وطموح لكل شعوب المنطقة، لأنه سيسمح بتوفير شروط التآزر، التآخي والتعاون أكثر بما فيه حرية تنقل الأشخاص" مشيرا إلى أن "مسألة الحديث عن تغير الموقف الجزائري من عدمه لا يمكن الحديث عنها في الوقت الراهن". من جهته أكد خالد الشكراوي، الخبير في الشؤون الإفريقية أن "ما يقوم به الشعب الجزائري إيجابي وتكشف عن وعي ذاتي لديه بضرورة فتح الحدود"، مشيرا إلى أن هذا المطلب "يتقاسمه معه الشعب المغربي والمغرب كدولة ومؤسسة سياسية كما جاء على لسان صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي طالب بتغيير الوضع وقدم مقترحات واضحة المعالم". وبخصوص تأثير مبادرات الشعب الجزائري على موقف النظام الحاكم، أكد الشكراوي في تصريح للموقع على أنه "من الصعب تقدير موقف النظام الجزائري بسبب التغيرات التي يعرفها المشهد السياسي في الجزائر حاليا"، موضحا : "إعادة فتح الحدود ليست قضية أولى بالنسبة للقائمين على تدبير الشأن السياسي الجزائري، هناك قضايا أخرى أساسية ومن الصعب أن يغير الشعب الوضع في الوقت الراهن". وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد جدد التأكيد في خطابه السامي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش على سياسة اليد الممدودة من المغرب تجاه الجارة الجزائر من أجل فتح حوار مباشر وصريح بين البلدين، كما اقترح في خطابه بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء "إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها". * محللون جزائريون ل2m.ma: تعزيز العلاقات المغربية الجزائرية حتمي واستمرار إغلاق الحدود مرفوض