قال وزير الصحة،خالد ايت الطالب إنه و "بالرغم من الإشكالات والصعوبات التي تطرح في تدبير مرافق تحاقن الدم بالمغرب،فقد لعبت هذه المراكز على مختلف المستويات الوطنية والجهوية والمحلية دورا اساسيا في توفير المواد الحيوية من الدم ومشتقاته للمرضى وضمان سلامتها وجودتها وتيسير الولوج إليها في انضباط تام والتزام بالتدابير الاحترازية". وأضاف الوزير يومه الأربعاء في جلسة عمومية خصصت لتقديم ومناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول وضعية المركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بفاس (أضاف)"أن العجز الحالي في الموارد البشرية المسجل في مراكز تحاقن الدم يدخل في إطار إشكال بنيوي يطبع كامل المنظومة الصحية ببلادنا ولايمكن معالجته إلا بتنزيل البرنامج الإصلاحي لتاهيل القطاع الصحي وتتثمين الراسمال البشري عن طريق مراجعة بعض مشاريع القوانين". وتابع الوزير"إحداث تخصص تحاقن الدم يحظى باهتمام وزارة الصحة أيضا إذ من المزمع أن تطلق الوزارة مشاورات مع كلية الطب بالرباط بعد استطلاع رأي الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء في هذا الموضوع لإحداث دبلوم جامعي بهذا التخصص من خلال ادراج تحاقن الدم ضمن لائحة التخصصات المعتمدة بالمغرب". واستطرد ايت الطالب:"فيما يخص تدبير الموارد المالية للمركز الوطني لتحاقن الدم وإشكال تفاقم عجز مالي فلايمكن توقع حل لهذا الإشكال إلا في إطار تنظيم جديد يستند إلى مشروع الوكالة المغربية للدم، إلا انه في انتظار ذلك تعمل الوزارة مؤقتا على دعم المركز الوطني لتحاقن الدم". وبخصوص مؤشرات البرع بالدعم، قال ايت الطالب إن المغرب قد "ضاعف أعداد المتطوعين بالدم في السنوات الأخيرة" مشيرا إلى أن عدد المتبرعين قد بلغ سنة 2019" 334 ألف و510 شخصا أي بنسبة 0.99 في المائة كما يلغ عدد المتبرعين خلال 2020 ازيد من 297 ألف متبرع أي بنسبة 0.88 بالمائة حيث تم إنتاج ما يقارب 640 ألف كيس من المشتقات الدموية وتوزيع أكثر من 450 ألف منها على مستشفيات ومصحات المملكة في انتظار توزيع الباقي خلال الفترة المتبقية من سنة 2021" يضيف الوزير وكشف الوزير أن مخزون الدم بالرباط" إلى حدود الساعة يبلغ 498 كيس، ومراكش556 كيس ومدينة مكناس 426 كيس". ولفت الوزير أن "الوزارة قد شكلت لجنة مركزية لإحداث الوكالة المغربية للدم، وسيتم إعادة هيكلة منظومة تحاقن الدم بالمغرب عبر إصدار دورية وزارية جديدة في هذا الشأن"